القاهرة (زمان التركية)ـــ استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وفداً من مجلس أمناء “مركز نظامي جانجافي الدولي”، والذي يعمل في مجال التقريب بين الثقافات والأديان، وتناول اللقاء تعزيز الحوار بين الثقافات.
وأوضح الناطق الرسمي السفير محمود عفيفي، أن المركز يضم في عضويته لفيفاً من القامات السياسية والثقافية والقيادات السياسية رفيعة المستوى التي تسعى إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات ونشر المعرفة من خلال إثراء التفاهم بين الثقافات والشعوب، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التواصل بين العالمين الإسلامي والغربي.
والتقي أبو الغيط الوفد برئاسة الدكتور إسماعيل سراج الدين وعضوية 13 من رؤساء الجمهوريات والوزراء السابقين من المنطقة العربية وأوروبا وآسيا، والسيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، وكذا الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام حرص على أن يشيد خلال اللقاء بعمل المركز وبأهمية الموضوعات التي يناقشها من أجل بناء جسور الحوار والتفاهم بين الثقافات، منوهاً إلى أن المجتمع الدولي يواجه تحديات غير مسبوقة خلال المرحلة الحالية وهو ما يضع مسئولية كبيرة على عاتق الحكماء وأصحاب الخبرة والتجربة لتأسيس جسور التواصل بين الحضارات والثقافات والشعوب، وبما يقطع أيضاً الطريق أمام أصحاب الأجندات المتطرفة الرافضة للآخر.
وأضاف الأمين العام أن العلاقة بين الإسلام والغرب على سبيل المثال واجهت مراحل تاريخية شهدت تعقيدات كبيرة، وأنه يتعين العمل خلال المرحلة الحالية على بلورة رؤى وأفكار تتجاوز سوء الفهم والانطباعات المغلوطة لدى الجانبين، مؤكداً استعداد الجامعة العربية لتقديم مساهماتها في تدعيم الحوار والتواصل بشأن هذه الموضوعات الهامة.
وأضاف الناطق الرسمي أن أعضاء وفد المركز حرصوا بدورهم على تأكيد أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة العربية في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات، معبرين عن تطلعهم لاستمرار التواصل والتعاون مع الجامعة في هذا الصدد، وقدموا دعوة للأمين العام للمشاركة في المؤتمر السنوي للمركز والمقرر عقده في مطلع العام المقبل في العاصمة الأذربيجانية باكو.