أنقرة (زمان التركية) – في خطاب شديد اللهجة قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: “لن يتم السماح باتخاذ أي خطوات في شرق المتوسط أو قبرص أو إيجه دون الرجوع إلى تركيا”.
وأكد خلوصي أكار على أنه لن يرى النور أي مشروع في منطقة بحر إيجه وشرق المتوسط دون مشاركة كل من تركيا وقبرص الشمالية التابعة للجمهورية التركية، قائلًا: “على الجميع العلم جيدًا أنه لا فرصة لحياة أي مشروع في منطقة بحر إيجه وشرق المتوسط دون مشاركة كل من تركيا وقبرص الشمالية التابعة للجمهورية التركية. وعلى الجميع أن يتراجع عن تلك الاستفزازات الذي تعرض المنطقة للخطر”.
وأوضح أكار أن تركيا تؤكد في كل فرصة أنها تتبع فكر تطوير علاقات الجيران الطيبة، قائلًا: “وتواصل قواتنا المسلحة التركية مهامها في حماية حقوق ومصالح دولتنا والجمهورية التركية في قبرص الشمالية في كل من بحر إيجه وشرق المتوسط، وضمان الأمن والسلام في الجزيرة القبرصية في ضوء اتفاقيات الضمان الدولية”.
وكانت كل من اليونان وقبرص ومصر قد أجرت مناورات عسكرية بعنوان “ميدوزا” في منطقة شرق البحر المتوسط. بالإضافة إلى قيام الدول الثلاث بمشاريع مشتركة للتنقيب عن الغاز.
وأعلنت أنقرة في وقت سابق أنها ستبدأ أعمال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي في شرق المتوسط.
وبالفعل اتفقت شركة البترول التركية المساهمة (TPAO) مع شركة روان كامبنيز (Rowan Companies) على إقامة منصة لحفر بئرين للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.
وذكرت الشركة التركية في بيان لها أن منصة روان النرويج التي ستستخدم لأجل أشغال البحر، ستعمل لمدة تتراوح بين 100 و140 يومًا، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في أواخر عام 2018.
وتأتي تحركات تركيا بعد الإعلان عن اتفاقية لإنشاء خط غاز طبيعي بين مصر وقبرص اليونانية، وقع وزير البترول المصري طارق الملا مع وزير الطاقة القبرصي ياكوروس لاكوتروبيس، اتفاقيةَ إنشاء خط غاز طبيعى للتصدير من قبرص إلى مصر.
من جانبها تستنكر أنقرة الخطوات المتعلقة بالغاز الطبيعي التي يتخذها اليونانيون في البحر المتوسط.
وتعترض تركيا على اتفاقية وقعت عام 2013 بين مصر وقبرص، لإعادة ترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد النفطية.
يذكر أن الحكومة التركية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ في أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول في منطقة شرق البحر المتوسط اعتبارًا من نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز أنه سيتم البدء في أعمال استخراج احتياطات الهيدروكربون في منطقة شرق المتوسط.