إسطنبول (زمان التركية) – أصدرت ولاية مدينة إسطنبول قرارًا بتوفير حماية شخصية لخديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بعد إعلان السلطات السعودية أنه قتل نتيجة مشاجرة داخل القنصلية السعودية في إسطنبول التي اختفى منذ دخوله إلبها في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
كان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد توجه إلى مقر القنصلية السعودية العامة بإسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري، من أجل إتمام إجراءات زواجه من خطيبته خديجة جنكيز؛ إلا أنه اختفى في اليوم نفسه، وانقطعت أخباره منذ لحظة دخوله القنصلية. وقامت السلطات التركية والسعودية بتشكيل مجموعة عمل مشتركة من الجانبين للتحقيق في الأمر.
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 أعلنت السلطات السعودية أن خاشقجي توفي نتيجة مشاجرة نشبت داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
من هي خديجة جنكيز؟
تخرجت خديجة جنكيز في كلية الإلهيات من جامعة إسطنبول عام 2013. وفي عام 2017 حصلت على درجة الماجستير من شعبة تاريخ المذاهب بجامعة صباح الدين الزعيم بإسطنبول من خلال دراسة أجرتها في عمان حول “المذاهب الإسلامية”،.
واستمرت في دراساتها حول المذاهب الإسلامية في عمان بالتركيز على منطقة الخليج العربي بوجه عام.
ونشرت خديجة مقالًا بعنوان “عُمان مثالًا للتصالح المذهبي”، في 18 يناير/ كانون الثاني 2018، ضمن نشاطها مع مركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية التابع لوقف المساعدات الإنسانية (IHH) الذي يغلب عليه النزعة الإيرانية، والذي نظم سفينة “مافي مرمرة” بغرض كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
ومن اللافت أن خديجة جنكيز انتقدت في مقالها التعصب المذهبي المتطرف داخل المملكة العربية السعودية.
كما أجرت حوارًا صحفيًا مع المدير التنفيذي لمجموعة دار العرب الإعلامية القطرية جابر سالم الحرمي، في 13 يوليو/ تموز 2018، حول التقارب القطري الإيراني والحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية على قطر.
ولكن لا توجد معلومات أكيدة عن كيفية وموعد التقاء وتعارف جمال خاشقجي وخديجة؛ إلا أنه في 8-11 مايو/ آيار 2018 عقد “لقاء الصحفيين العرب في إسطنبول” بمشاركة 60 صحفيًا من 18 دولة، قد يكون هو مكان وموعد اللقاء بينهما.