أنقرة (زمان التركية) – أوضح الكاتب الصحفي التركي المعروف بكتاباته السياسية عن الشرق الأوسط والعالم العربي جواد جوك، أن الحكومة التركية كانت حريصة على عدم إصدار أي تصريحات رسمية من شأنها إزعاج المملكة العربية السعودية.
ولفت الكاتب جواد جوك في حوار مع قناة “Euronews إلى أن إعلان الرياض مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي جاء بعد الاتصال الذي دار بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح أن تصريحات المسؤولين السعوديين لا تطمئن المسؤولين الأتراك، وبالرغم من ذلك لم تصدر الحكومة التركية أي تصريحات حول الملف من دورها إزعاج المملكة العربية السعودية، قائلًا: “لقد أصبح السعوديون راضين للغاية من الموقف التركي”.
وفيما يتعلق بالواقعة التي أثارت جدلا واسعا في الرأي العام العالمي، قال جوك: “لا يمكن بأي حال من الأحوال الموافقة على رواية أن خاشقجي قتل إثر شجار نشب مع مواطنين سعوديين داخل القنصلية السعودية. لم يعلن المسؤولون السعوديون مقتله على الفور. وإنما حاولوا أولًا التهرب من المسؤولية. ولكنهم لم ينجحوا في ذلك”.
وأشار جوك إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التي توثق لحظة دخول خاشقجي لمقر القنصلية السعودية في إسطنبول نشرت من خلال صحف ووسائل إعلام أجنبية وعلى رأسها جريدة واشنطن بوست، لافتًا إلى أن هذا الموقف في سبيل حماية العلاقات الثنائية بين البلدين.
ولفت جوك إلى أن العلاقات السعودية التركية ستعود إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا على أن الخطابات السياسية ستتغير أيضًا بشكل موازي لذلك.
وكان الصحفي السعودي بجريدة واشنطن بوست جمال خاشقجي قد توجه إلى مقر القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من أجل إنهاء إجراءات الزواج من خطيبته، ودخل مقر القنصلية في الساعة 13:14، إلا أن أخباره انقطعت منذ تلك اللحظة.
وفي 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت السلطات السعودية أن خاشقجي خرج من القنصلية إلا أنه لم يظهر في كاميرات المراقبة. وبعد مرور 18 يومًا على الاختفاء المثير لخاشقجي، أعلنت السلطات السعودية يوم الجمعة الماضي أن خاشقجي توفي إثر مشاجرة داخل مقر القنصلية. بينما لم يتم التوصل إلى جثمانه حتى الآن.
يذكر ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد بالكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بمقتل جمال خاشقجي هذا الأسبوع.