لندن (زمان التركية) – “الوحشية أداة النظام التركي في معاملة الصحفيين”.. بهذا وصف كنان مالك، الكاتب البريطانى، النظام التركى بعد في ظل حملات اعتقال جماعية يوميا تطال صحفيين أيضا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وأشار مالك إلى أن خير دليل على القمع والوحشية هو استمرار احتجاز المفكر التركي عثمان كافالا وغيره من الكتاب والصحفيين دون توجيه اتهام إليهم.
كما ذكر أن كافالا في نظر الحكومة التركية مثير للشغب والمشاكل، نظرًا لدوره فى الدفاع عن حقوق وحريات الشعب التركى، وتبنيه لآراء مختلفة عن تلك الخاصة بالنخبة الحاكمة التى ترى الحوار المفتوح تهديدًا.
وأوضح أن حجم القمع الصادم فى تركيا منذ فرض حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب فى يوليو 2016، ازداد جدًا، حيث احتجزت السلطات التركية أكثر من 142 ألف شخص، وأغلق ما يقرب من 200 وسيلة إعلامية، بينما اعتقل قرابة 319 صحفيًا على الأقل من ضمنهم الصحفيون الذين اعتقلوا في جميع أنحاء العالم عام 2017 حيث كان ثلثهم فى تركيا.
ومن جهة أخرى، في وقت سابق من هذا الشهر، أيدت محكمة الاستئناف التركية الأحكام بالسجن المؤبد داخل السجن على 4 صحفيين أتراك بارزين بسبب صلتهم المزعومة بفتح الله جولن، المفكر الإسلامي المقيم فى الولايات المتحدة والذى تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب من دون تقديم أدلة ملموسة للرأي العام.