(زمان التركية)-زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لم يكن هناك أي تضييق لمساحة حرية أي شخص أو مجموعة عرقية أو دينية في تركيا خلال السنوات الـ16 الماضية، ولم يتم التدخل في طراز معيشة أي إنسان على حد تعبيره.
وتابع أردوغان، نشرنا جوًا من الحرية في بلادنا، بحيث لا يتعرض أي شخص فيها للتهميش أو الإقصاء بسبب معتقده أو مظهره الخارجي.
ويأتي هذه التصريحات من أردوغان في الوقت الذي اعتقلت السلطات التركية أكثر من 50 ألف شخص، بينهم صحفيون وأكاديميون بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 تموز/ يوليو 2016 ، بذريعة صلتهم بحركة الخدمة.
وسمح قانون الطوارئ لإردوغان والحكومة بتجاوز البرلمان في إقرار قوانين جديدة تمكنهم من تعليق الحقوق والحريات.
وشهدت الحملة إغلاق أكثر من 2200 مؤسسة تعليمية خاصة و19 اتحادًا عماليًا و15 جامعة ونحو 150 وسيلة إعلام.
وسجنت أنقرة العديد من قادة حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد والعديد من نواب الحزب في البرلمان وعلى رأسهم صلاج الدين دميرناش في اتهامات تتعلق بالإرهاب.
يذكر أن الانقلاب الفاشل أسفر عن خضوع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، واعتقال ما يقارب 80 ألفًا، بينهم 319 صحفيًا، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 172 ألفًا من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعة ومدرسة خاصة ومساكن طلابية، بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخصًا في ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية ومنها تقرير منظمة العفو الدولية مطلع شهر مايو/أيار 2018، علمًا بأن هذه الأرقام قابلة للتغيير نظرًا لاستمرار العمليات الأمنية بتهمة المشاركة في الانقلاب على الرغم من مرور عامين كاملين على وقوعها.