لندن (زمان التركية) – قال مسؤول سعودي رفض الكشف عن اسمه اليوم الأحد، إن رواية الحكومة الأولى استندت إلى معلومات خاطئة قدمتها جهات داخلية في ذلك الوقت.
وبرر تصريحات المسؤولين السعوديين السابقة بشأن مغادرة الصحفي جمال خاشقجي للقنصلية في اسطنبول بعد دخولها، بتلقيهم تقريرًا مزيفًا من قبل الفريق الأمني.
وأضاف أن التحقيق مستمر بمجرد تبين أن التقارير المبدئية كانت كاذبة، وتوقفت الرياض عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات.
وكشف المسؤول خداع الفريق الأمني للمسؤولين في المملكة، وقال إن الفريق كتب تقريرًا زائفًا لرؤسائه، قائلاً إنهم سمحوا لخاشقجي بالمغادرة عندما هددهم باحتمال تدخل السلطات التركية، وإنهم غادروا البلاد على الفور قبل أن يتم اكتشاف أمرهم.
وتابع المسؤول: أن مصطفى مدني، عضو الفريق الأمني، قام بارتداء ملابس خاشقجي، ونظاراته، وساعة آبل التي كان يحملها حول معصمه، وغادر عبر الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لجعل عبوره البوابة يبدو وكأن خاشقجي قد خرج من المبنى.
وأوضح المسؤول السعودي أن مدني توجه فيما بعد إلى منطقة السلطان أحمد في اسطنبول حيث تخلص من المتعلقات العائدة لجمال خاشقجي.
وهذه أحدث نسخة من الرواية السعودية لما حدث، ورفضت السلطات في البداية التقارير عن اختفاء خاشقجي داخل القنصلية ووصفتها بالكاذبة وقالت إنه غادر المبنى بعد قليل من دخوله.
وحينما ذكرت وسائل الإعلام بعد بضعة أيام أنه قُتل هناك وصفت الرياض الاتهامات بأنها “لا أساس لها”.
واختفى خاشقجي يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 بعد دخوله مبنى قنصلية بلاده في اسطنبول بهدف إنجاز معاملات تتعلق بزواجه من المواطنة التركية خديجة جنكيز.
وفي ساعة متأخرة من يوم الجمعة، قالت المملكة إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجدل الذي تم بين الصحفي السعودي والأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في القنصلية أدى إلى حدوث “شجار” تلاه اشتباك بالأيدي معه، ما أدى إلى “وفاته”.