إسطنبول (زمان عربي) – فجرت الدعوى القضائية التي رفعها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد بولنت كنش رئيس تحرير جريدة ” تودايز زمان”، التركية الصادرة باللغة الإنجليزية، ردود فعل واسعة وأحدثت ضجة كبيرة في أوساط المؤسسات الدولية المعنية بشؤون الصحفيين والكتاب.
وأصدر رئيس مكتب منظمة “صحفيون بلا حدود” العالميّة في أوروبا الشرقيّة وآسيا الوسطى جوهان بير، بيانا أوضح خلاله أن طلب أردوغان الحكم على بولنت كنش يعد أمرا يبعث على القلق على مهنة الصحافة في تركيا.
وقال إن الصحفيين الذين يعملون في وسائل الإعلام القريبة من حركة” الخدمة” يتعرضون لحملات ظلم وافتراءات في الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أنه سبق وأن تم إبعاد الصحفي “ماهر زينلوف” ،الذي كان يعمل في صحيفة” توديز زمان” من تركيا.
وأشار بير إلى التحقيقات التي كانت قد أجريت ضدّ صحيفة “طرف” التركيّة، منبّهاً إلى المتابعات الضريبيّة والغرامات التي لا حصر لها التي فرضتها الحكومة التركيّة ضدّ صحف المعارضة، لافتا إلى أن القضاء يتم استغلاله سياسيا.
وأوضح أن هناك مساعي لاستخدام إمكانيّات الدولة في شنّ حرب وحملة من الافتراءات والأكاذيب على حركة “الخدمة”، وأن هذا أمر خطير.
وفي سياق متصل، أدلى جو جلانفيلّلا رئيس (English PEN) في اتحاد الكتّاب العالميين، بتصريح وصف فيه القضية التي رفعها أردوغان ضدّ كنش بأنها تقييد لحرية الرأي والتعبير كوسيلة قانونيّة، مُعربًا عن بالغ قلقه، كرئيس للمركز، إزاء استغلال أردوغان للطرق القانونيّة بهدف إسكات الناس وتخويفهم من الإفصاح عن وجهات نظرهم، التي هي في الأصل حقهم المشروع.
وكان أردوغان تقدم إلى النيابة العامة في أنقرة لرفع قضيّة ضدّ بولنت كنش، بدعوى أنه كتب على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي”تويتر” كلمات مُسيئة في حقه، وزعم أردوغان أن ماكتبه كنش يسيئ إلى سمعته وصورته لدى الشعب، مع أن ما كتب لم يتضمن اسمه على الإطلاق.