أنقرة (زمان التركية) – زعمت جريدة حريت التركية ووكالة أنباء “دمير أوران” المقربتان من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الصحفي السعودي الذي أعلن مقتله داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بعد اختفاء استمر 18 يومًا، كان على علاقة بجهاز الاستخبارات الأمريكية “CIA”.
وبحسب الإعلام التركي، فقد اشتهر اسم جمال خاشقجي في الفترة بين 1987-1995 من خلال الحوار الذي أجراه مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وزعموا أيضًا أن عمه عدنان خاشقجي هو من كان حلقة التعارف بين بن لادن وجهاز الاستخبارات الأمريكية “CIA” في ثمانينيات القرن الماضي.
وذكرت الصحف التركية أن جمال خاشقجي كان مؤيدًا للوحدة الإسلامية وليس القومية العربية. وكان أحد أكبر مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين. وفي الفترة بين 1991-1999 عمل نائبا لإدارة النشر العام ومدير التحرير في جريدة المدينة. وفي الفترة بين 1987-1995 أجرى حوارًا مع أسامة بن لادن في كل من السعودية وأفغانستان. عمل لمدة أربع سنوات مدير نشر في جريدة أخبار العرب الصادرة باللغة الإنجليزية، وكذلك في جريدة الوطن ولكن لمدة 52 يومًا فقط. وبعد فصله من عمله قرر مغادرة البلاد.
تم تعيينه مستشارًا للأمير تركي الفيصل الذي عمل سفيرًا للسعودية في كل من إنجلترا وأمريكا. وكان تركي الفيصل يحافظ على علاقات صداقة وطيدة جدًا مع الاستخبارات الأمريكية بعد أن تولى منصب رئيس جهاز الاستخبارات السعودي في عام 1976 لمدة 25 عامًا.
وقبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول بأسبوعين أقيل تركي الفيصل من منصبه، واستدعى أسامة بن لادن في عام ديسمبر/ كانون الأول 1979 من أجل إدارة التحركات السرية للاستخبارات الأمريكية في أفغانستان.
وزعمت الأخبار التركية أن خاشقجي تمكن من تكوين علاقات بين أسامة بن لادن والاستخبارات الأمريكية. وقد اتفقا معًا بسرعة. قام بن لادن بسحب أمواله من البنوك العالمية، وتوجه إلى مدينة بيشاور الباكستانية. وبدأ ضخ استثمارات ضخمة في المنطقة بفضل الدعم المادي الذي تقدمه الاستخبارات الأمريكية. وفي عام 1986 قطع بن لادن علاقته بالاستخبارات الأمريكية، وذهب إلى السعودية، وأضاف على ثروته.
وفيما يتعلق بمقتل خاشقجي قال وزير العدل السعودي: “لقد حدثت واقعة جمال خاشقجي على الأراضي التي تقع تحت سيطرة المملكة العربية السعودية. وسيتم وضع القضية أمام المحكمة والجهات القضائية بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة”.