إسطنبول (زمان التركية) – أثارت واقعة اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاي، عقب زيارته لمقر قنصلية بلاده لإنهاء إجراءات زواجه من خطيبته خديجة جنكيز، موجة كبيرة من الجدل في الرأي العام العالمي.
ومن جانبها أعلنت السلطات السعودية يوم الجمعة الماضية أن جمال خاشقجي توفي نتيجة مشاجرة حدثت داخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
وكان جمال خاشقجي قد اصطحب خطيبته معه إلى مقر القنصلية ولكنها كانت تنتظره في الخارج، وقال لها قبل أن يدخل: “إن لم تصلك أي أخبار عني اتصلي بياسين أكتاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية وكذلك جمعية الإعلام العربي التركي”.
كان جمال خاشقجي قد استقر في مدينة واشنطن الأمريكية بعد أن ترك أبنائه الاثنين وزوجته التي تعمل في قصر المملكة العربية السعودية.
أما خديجة جنكيز، فقد تخرجت في كلية الإلهيات من جامعة إسطنبول في عام 2013. وفي عام 2017 حصلت على درجة الماجستير من خلال عملها الميداني في عمان بعنوان “المذاهب”، من شعبة تاريخ المذاهب بجامعة صباح الدين زاعم بإسطنبول.
واستمرت في دراساتها عن المذاهب الدينية في عمان خصوصًا وفِي منطقة الخليج العربي بوجه عام.
وكتبت مقالًا بعنوان “عُمان مثالًا للتصالح المذهبي”، في 18 يناير/ كانون الثاني 2018، ضمن نشاطها مع مركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية التابع لوقف المساعدات الإنسانية (IHH) الذي يغلب عليه النزعة الإيرانية والذي نظم سفينة ” مافي مرمرة” من أجل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
ومن اللافت أن خديجة جنكيز انتقدت في مقالها التعصب المذهبي المتطرف داخل المملكة العربية السعودية.
كما أجرت حوارًا صحفيًا مع المدير التنفيذي لمجموعة دار العرب الإعلامية القطرية جابر سالم الحرمي، في 13 يوليو/ تموز 2018، حول التقارب القطري الإيراني والحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية على قطر.
ولكن لا توجد معلومات أكيدة عن كيفية وموعد التقاء وتعارف جمال خاشقجي وخديجة؛ إلا أنه في 8-11 مايو/ آيار 2018 عقد “لقاء الصحفيين العرب في إسطنبول” بمشاركة 60 صحفيًا من 18 دولة، قد يكون هو مكان وموعد اللقاء لأول مرة.