الأمم المتحدة (رويترز) – حذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء قائلا إنه مستعد للنظر في اتخاذ” الإجراءات المناسبة” لمعاقبة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، إذا لم توقف العنف في أحدث دولة في العالم وتتفاوض على تشكيل حكومة انتقالية.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا بالفعل عقوبات على قادة عسكريين في الفريقين المتحاربين. وحثت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور مجلس الأمن أيضا على دراسة فرض عقوبات موجهة إلى أهداف بعينها.
ويشهد جنوب السودان حالة من الفوضى السياسية منذ عزل الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار العام الماضي، الأمر الذي فجر صراعا أعاد فتح توترات عرقية قديمة في هذه الدولة التي حصلت على استقلالها عن السودان في عام 2011.
وقال أوليفييه ندوهونجيري نائب سفير رواندا في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن” انزعج” من المعلومات التي تفيد بأن الجانبين المتحاربين يقومان بحشد وشراء أسلحة في انتهاك لاتفاق العاشر من يونيو.”
وقال إن المجلس المؤلف من 15 عضوا “مستعد لدراسة الإجراءات المناسبة بالتشاور مع بلدان المنطقة لمعاقبة من يرفضون تنفيذ الالتزامات بالسلام في جنوب السودان.”
وكانت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا” إيجاد”، التي تتوسط في محادثات السلام، قالت في 10 من يونيو/ حزيران إن كير ومشار وافقا على إنهاء القتال واستكمال كل مفاوضات السلام خلال 60 يوما وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.
وأحاطت فاليري آموس منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة مجلس الأمن علما بالوضع في جنوب السودان والسودان المجاور يوم الأربعاء. وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن ملايين من الناس على حافة المجاعة لأن العنف أفسد موسم الزراعة.
وقال ندوهونجيري إن مجلس الأمن عبر عن “القلق العميق لتدهور الوضع في جنوب السودان بما في ذلك الجانب الإنساني الذي جعل نحو مليون شخص تحت خطر المجاعة.”