بلجيكا (زمان التركية) – شاركت الأحزاب السياسية التقليدية في بلجيكا بجانب الأحزاب المؤسسة بالشراكة مع سياسيين من أصول تركية أو أجنبية في الانتخابات المحلية التي أجريت في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لكن دون تحقيق نجاح.
وتهدف الأحزاب السياسية الحديثة في بلجيكا إلى تطوير نهج في سبيل مواجهة السياسات اليمينية المتنامية، بالإضافة إلى إعلاء مبادئ الحريات ورفض التمييز العنصري.
والأحزاب التي أسست من قبل مواطنين من أصول تركية أغلبهم متمركز في مدينة “غينت” البلجيكية، لم ينجح أي منها في الفوز بمقاعد في انتخابات المحليات.
ويعتبر حزب “Be.One” أكثر الأحزاب السياسية شهرة في مدينة “غينت” الواقعة في منطقة فلامان البلجيكية. تم تأسيس الحزب في فبراير/ شباط الماضي على يد الناشط البلجيكي اللبناني دياب أبو جهجاه، مع السيناتور السابق المعروفة بقربها من حزب العدالة والتنمية التركي مريم كاتشار. حصلت المحامية مريم كاتشار على 579 صوتًا فقط في الانتخابات المحلية، من بين 1709 صوتًا لحزب Be.one في منطقة “غينت”، أي ما يعادل 1.1% فقط من إجمالي أصوات الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات البلدية.
وكان السياسي أحمد كوتش المعروف بتصريحاته المدافعة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، أسس حزب الجماعية الفلمنكية متعددة الثقافات المعروف باسم (VMC)، بعد أن تم فصله من حزب Be.one، ولكنه لم يتمكن من المشاركة في الانتخابات المحلية بسبب عدم قدرته على إنهاء إجراءات العنوان الخاص به لتحويله مقر إقامته، وحصل حزبه على 480 صوتًا فقط، بما يعادل 03% فقط من إجمالي الأصوات الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات المحلية.
بينما أسس مراد كويلو الذي ولد وتربى في بلجيكا ويتابع السياسة التركية عن كثب، حزب “العدالة متعددة الثقافات”، من أجل إيصال صوت المهاجرين، وشارك في انتخابات المحليات، ولكنه حصل على 267 صوتًا فقط.
أما حزب “D-SA” الذي بدء طريقه بمؤسسيه من الأصول التركية، رافعًا شعار “نحن لسنا يمينيين أو يساريين، وإنما حزب مركزي. نحن لسنا انفصاليين وإنما مجمعين وموحدين”، حصل على 4875 صوتًا، ما يعادل 1.7% من أصوات الناخبين، مما أعطى له حق الحصول على مقعد واحد.
بينما زادت قوى حزب الخضر، والاشتراكيين، واليمين المتطرف في جميع أنحاء بلجيكا، و كانت الحركة الإصلاحية اليمينية الموجودة في السلطة أكثر الأحزاب التي فقدت شعبيتها في انتخابات المحليات. وحقق الاشتراكيون انتصارا أمام الحركة الإصلاحية في حي “مولين بيك” الذي يضم الفقراء المهاجرين، والذي تصدر اسمه بأزمته الأمنية.