واشنطن (زمان التركية) – تحدث القس الأمريكي أندرو برونسون المفرج عنه من قبل تركيا منذ أيام بعد أزمة سياسية كبيرة بين أنقرة وواشنطن، عن فترة اعتقاله في السجون التركية، في حوار مع قناة “ABC” الأمريكية.
أوضح برونسون أنه لم يشارك في أي أنشطة سياسية خلال السنوات التي قضاها في تركيا، قائلًا: “كان هدفنا من الذهاب إلى تركيا هو تعريف الناس بالنبي عيسى. ولكن ما وصلنا إليه أنني أصبحت من أكثر الأشخاص كرهًا في تركيا”.
وأشار برونسون إلى أنه سجن في زنزانة انفرادية لأيام عقب اعتقاله بعد محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، قائلًا: “البقاء في السجن وضع صعب لحد ذاته. في البداية بقيت لأيام في سجن انفرادي. كانت تلك الأيام صعبة للغاية. كنت أحمي عقلي وتوازنه بصعوبة من خلال الدعاء لساعات”.
وزعم برونسون أنه كان يجلس في غرفة تسع لـ8 أشخاص مع 20 آخرين، قائلًا: “أغلبهم كان متهمًا بالانتماء لحركة الخدمة. كانت حياة السجن كأنها العيش في مسجد للصلاة”.
وأوضح برونسون أنه شعر بأنه في عزلة بسبب اختلاف اللغات والأديان داخل السجن، وقال برونسون: “صدمت عندما تم اعتقالي. فقد تم إلقاء القبض علي في يوم عيد ميلاد ابني الأكبر، وكان هذا من أجل ترحيلنا. بعد ذلك قيل لنا أن الاعتقال جاء بسبب تشكيلنا تهديدًا للأمن القومي. ولكن بعد فترة قصيرة أدركت أن هذا غير طبيعي. لم يصرحوا لنا بلقاء مسؤولي القنصلية. ولم يصرحوا لنا بالحديث مع أحد من الخارج لمدة 13 يومًا. كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، إذ قضيت 23 عامًا من عمري في تركيا أعرف الناس بالنبي عيسى. وكنت أقوم بذلك بنزاهة كبيرة. ولم يكن هناك أي مشكلة مع الأجهزة الأمنية”.
وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض على أندرو برونسون وأصدرت مذكرة اعتقال في حقه في عام 2016، بتهم ارتكاب جريمة باسم تنظيم إرهابي والتورط في أعمال تجسس سياسي وعسكري.
واتهمته النيابة العامة في مذكرة ادعائها بمساعدة ودعم التنظيمات الإرهابية دون الانتماء لها. وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أصدرت المحكمة التركية قرارًا بالإفراج عن برونسون ورفع عنه قرار المنع من السفر ووضعه قيد الإقامة الجبرية.