أنقرة (زمان التركية)ــ قال تقرير نشره موقع (أحوال تركيا) إن ثالث أكبر جدار في العالم الذي بنته تركيا على حدودها مع إيران وسوريا، بطول 911 كيلومتراً، هو “جدار بين الأكراد”.
وقال التقرير: تصف وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة هذا الجدار بالسور التركي العظيم. وتقول “اكتمل السور التركي العظيم. الجدار الذي سيكون ثالث أطول جدار بعد سور الصين العظيم والجدار الحدودي المكسيكي الأميركي يبث الخوف في قلوب أعدائنا”.
الأعداء المزعومون هم إخوة وأعمام وعمات المواطنين الأكراد في تركيا.
في حين تعتقد الدولة التركية أنها تبني جداراً بين الأكراد، فهم يبنون جداراً بين أنفسهم ومواطنيهم الأكراد.
في بعض الأحيان كان يهرب الأكراد في تركيا إلى تحت خط السكك الحديدية لتجنب الاضطهاد من قبل الدولة التركية. وفي بعض الأحيان كانوا يركضون فوق خط السكك الحديدية لتفادي الاضطهاد السوري. هربوا من هجمات صدام حسين من خلال عبور الحدود العراقية. لكنهم وجدوا دائماً طريقة لهدم الجدران، وجدوا دائماً وسيلة لذلك.
وكانت انتهت أعمال بناء الجدار الأمني المبني على طول الحدود التركية مع سوريا على مسافة 911 كيلومترًا، والذي يعد ثالث أطول جدار في العالمفي يونيو حزيران/ الماضي .
وكان أرغون توران مدير مؤسسة الإسكان التركية “توكي”، صرح أنه تم “الانتهاء من بناء القسم الأخير من الجدار بطول 564 كيلومترا”.
وأضاف بحسب وكالة “أناضول” أن طول الجدار الإجمالي بلغ 711 كيلومترا، وسيقف عند هذا الحد لتبقى اجزاء من الحدود دون جدار، وأخرى يشكل فيها نهر العاصي حدودا طبيعية بين البلدين.
وهناك 22 برجاً م للمراقبة على امتداد السور التركي العازل.
ويتكون الجدار الحدودي بين تركيا وإيران من كتل خرسانية تزن الواحدة سبعة أطنان وبارتفاع ثلاثة أمتار وعرض مترين.
وتهدف تركيا من وراء الجدار إلى تقليص إمدادات حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية.
وتقول الحكومة التركية إنها تشييد هذه الجدران الأمنية مع جيرانها، لحماية الحدود التركية من عمليات التهريب، والهجرة غير الشرعية، وتسلل المسلحين.