إسطنبول (زمان عربي) – قالت صحيفة” حريّيت” التركية إن 800 شاب تركي عبروا إلى الأراضي السورية للقتال في صفوف حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي يعد امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني (PKK) في سوريا، ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في مدينة عين العرب( كوباني) بمحافظة حلب شمال سوريا.
وذكرت الصحيفة أن اشتباكات عنيفة نشبت بين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، المسيطرين على مدينة عين العرب المتاخمة للحدود التركية، ومقاتلي” داعش” ،الذي يحاول انتزاع المدينة، مشيرة إلى أن تركيا رفعت التدابير العسكرية على الحدود وأرسلت تعزيزات عسكرية، بما في ذلك الدبابات، إلى المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يسمع فيه سكان القرى الحدودية التركية أصوات الاشتباكات الدائرة على الجهة المقابلة من الحدود السورية في عين العرب، فإن 800 شخص عبروا سياج الأسلاك الشائكة أول من أمس، ووصلوا إلى المدينة من أجل دعم مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي، فيما قال زعيم الحزب صالح مسلم إن أعداد الشباب المتطوعين، وليس المقاتلين، وصلت إلى 100 فرد.
وعقب سيطرة قوات” داعش” على مدينتي تل الأبيض وجرابلس القريبتين من الحدود التركية، توجّهت نحو مدينة عين العرب الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، ورفعت القوات التركية التدابير الأمنية في المناطق الحدودية بولايتي غازي عنتب وشانلي أورفا فور بدء القتال بين ميليشات” داعش” وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي للوصول إلى عين العرب.
وزادت القوات التركية عدد أكشاك الحراسة المناوبة من كشكين إلى ثلاثة أكشاك، كما جرى تقويتها ضد أي ظروف طارئة، فضلًا عن رفع التدابير الأمنية إلى أعلى مستوياتها في قرية “مرشد بينار” التابعة لمقاطعة سوروج بولاية شانلي أورفا الواقعة بالضبط أمام مدينة عين العرب السورية المحاصرة من قبل عناصر داعش.
وبحسب الصحيفة، تنتظر عشرات الدبابات في حديقة قيادة الكتيبة السادسة التابعة لقيادة فوج الحدود الثاني بقرية مرشد بينار، إضافة إلى نشر دبابات ومدافع اوبوس ومدرعات ورادارات الدفاع الجوي في المخافر وعلى التلال المنيعة.
ويراقب الجنود الأتراك الجانب المقابل من الحدود مع سوريا على مدار 24 ساعة بواسطة كاميرات حرارية في المخافر والنقاط الحساسة والتلال التي ترى الأراضي السورية، وقد حفرت القوات التركية خنادق بأعماق تتراوح بين 2.5 و4 أمتار في المناطق الخطيرة على خط الحدود من هطاي غربًا إلى ماردين شرقًا للحيلولة دون عبور المهربين والأشخاص العاديين بطرق غير قانونية.