واشنطن (زمان عربي) – شهدت جلسة عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي لبحث المصادقة على تعيين السفير جون باس، سفيرا للولايات المتحدة لدى تركيا، ليحل محل السفير الحالي فرانك ريتشاردوني، الذي تنتهي مهمته في يوليو/ تموز الجاري، جدلا واسعا بشأن ما إذا كان رئيس الوزراء التركي يملك نزعة استبدادية أم لا، وانتهى الأمر إلى الاعتراف بوجود هذه النزعة لدى أردوغان .
وأفادت مصادر مطلعة بأن السفير المرشح تجنب الإجابة على الأسئلة المباشرة والواضحة والتي وجهت إليه من قبل السيناتور جون ماكين، ما أثار غضبه، ودفعه إلى تحذيره بأنه سيستخدم حقه في الرفض (فيتو) في التصويت على تعيينه كسفير.
وبحسب المصدر، قال جون ماكين في سؤاله: ” الضغط على مواقع التواصل الاجتماعي مثل” اليوتيوب”، و”تويتر” ،في ظل الخطوات المتخذة لوضع قيود على حرية وسائل الإعلام في تركيا، هل هذا السلوك يعتبر تحولا نحو الأستبداد؟” ،وبدلاً عن أن يجيب جون باس على السؤال، تطرق في حديثه إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، وكيف ينبغي أن تكون تلك العلاقات.
وقاطع ماكين السفير قائلا: “لقد طرحت سؤالاً بسيطاً للغاية، أريد جوابا بنعم أو لا ، وبتهربك من الإجابة على سؤالي هذا تعرض موضوع ترشيحك للخطر، هل تعتقد أن تقييد حرية وسائل الإعلام وإبداء النية لتغيير دستور البلاد للحصول على سلطات موسعة وقوية لمنصب رئيس الحمهورية، يعد تحولا نحو الاستبداد؟، وأجاب جون باس: نعم هناك تحول في هذا الاتجاه.
وقد صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين جون باس سفيراً للولايات المتحدة في أنقرة، في ختام الجلسة، بموجب اقتراح الترشيح المقدم من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وسبق أن عمل جون باس سفيرا لأمريكا لدى جورجيا، كما تولى منصب الأمين التنفيذي لوزارة الخارجية الأمريكية وعمل مساعدا خاصا لوزير الخارجية جون كيري.