(زمان التركية)- ماذا لو كانت كل دولة اهتمت ورعت ونمت كل أنحائها ووضعت قوانين تحمى شعوبها وتطبقها بكل عدالة ومساواة وساد الرخاء وعم أرضها وكانت بلا جيش؟!
قابيل وهابيل هما أول ابنين لسيدنا آدم وحواء.. وتمكنت المشاعر البغيضة والحسد والشر من قابيل تجاه أخيه هابيل وقتله!!.
الخير والشر يسكنان هذه الأرض ليظل الصراع ويمتد.. فهل من العقل والعدل أن تبنى منزلك دون سقف ليحميه؟!
ملحمة الجيش المصرى العربى بكل معطياتها ودقائق تفاصيلها النفسية والاقتصادية، وكل التضامن ومعانى الوحدة العربية التى لم نر لها مثيلا فى تاريخ الشعوب، فحلقت فى السماء عالية الطائرات العراقية جنباً بجانب المصرية، ومن كل صوب وأرض عربية تدفق الرجال بأسلحتهم ومعداتهم وذخائرهم وأشهر العرب سيوفهم وقلصوا ضخ النفط العربى وأوقفوا تصديره للدول المساندة لإسرائيل، كانت حربا عربية وحقيقة ملموسة ومن الانكسار دائماً يخرج أعظم انتصار.
جلست فى المنتصف.. ما بين رجال قد يبدون فى العمر كبارا.. لكنى بمجرد أن بدأ حديث الذكريات عن حرب أكتوبر 1973.. وجدتنى وقد أحاطت بى كل مشاعر الحماسة والدفء والبراءة الممزوجة بالحكمة، وبعد ساعات وساعات من الاسترسال فى كل تفصيلة وذكرى عن تلك الأيام والمحن العظيمة من قبلها، أدركت معنى لذة الانتصار.. ومعنى أن يكون للبيت سقف ليحميه.
قدم الجيش المصرى ملحمة وواحدة من الكلاسيكيات الكبرى فى العالم من الناحية النظرية والعسكرية والسياسية والنفسية، فى تلك الحرب بمنتهى اليقظة والفطنة والمكر والتلاحم.
لن أتكلم كثيراً عن كل ما سمعته عن تلك الذكريات الجميلة، التى لا أدرى كيف يمكن لأحاسيس المرارة والانهزام أن تمتزج بالسعادة والحماسة والإصرار والفخر.. والصبر والمعاناة قبل الخوض فى تلك الحرب، ولن أنقل لكم تلك الذكريات، فجميعكم قد استمعتم لها كثيراً، ولكننى سأضع فى سطور مقالتى هذا الأسبوع بكل فخر يعلو فوق أى حروف، وكلمات أسماء قادة حرب نصر أكتوبر المجيد لتقرأوها لأبنائكم ولتعلموهم كيف خاض الجيش المصرى والشعب حرب 1973 ودخلوها بروحهم المعنوية العالية وترابط أهدافهم ووحدتهم بلا أى ذرة خوف ولا مهابة من سيطرة الوهم الإسرائيلى وسطوته الإعلامية العالمية.. دخلوها وكلهم ثقة فى الانتصار وتملؤهم عقيدة “أنتصر أو أموت”.
علموا أبناءكم أن 6 أكتوبر هى الرسالة.. والعقيدة.. والاتحاد، والعقيدة ثابتة على مر التاريخ ولها رجالها، وجيشها سقفها الذى يحميها وتأتمنهم عليها.
الاتحاد دائماً سيظهر مهما حاولوا تفتيتنا وتشتيتنا
ونزع مبادئنا.. الرسالة مصر ستظل وطناً وملاذاً
وجل همومنا وأحلامنا وطموحاتنا..”الرسالة..
مصر باقية”.
القائد الأعلى للقوات
القائد الأعلى للقوات المسلحة
محمد أنور السادات رئيس الجمهورية
وزير الحربية فريق أول/أحمد إسماعيل
رئاسة أركان حرب الجيش المصرى الفريق /سعد الدين الشاذلى
ثم الفريق / محمد عبد الغنى الجمسى.
رئاسة هيئة العمليات اللواء/ محمد عبد الغنى الجمسى.
القوات البحرية اللواء/ محمود عبد الرحمن فهمى.
القوات الجوية اللواء/ طيار محمد حسنى مبارك.
قوات الدفاع الجوى اللواء/ محمد على فهمى.
المخابرات الحربية اللواء/ محمد صادق، ثم اللواء/ محزر مصطفى ثم اللواء/ فؤاد نصار.
رئيس هيئة الإمداد والتموين اللواء/ نوال السعيد.
مدير سلاح المدرعات اللواء/ كمال حسن على نائبه العميد الشهيد/ أحمد حمدى.
مدير سلاح المهندسين العسكريين اللواء/ جمال محمود على.
مدير سلاح المشاة اللواء/ محمد عبد المنعم الوكيل.
قائد قوات الصاعقة اللواء/ نبيل شكرى.
قائد قوات المظلات العميد/ محمود عبد الله.
رؤساء عمليات حرب:
عقيد/ أحمد عيد رئيس عمليات الوحدات الجوية.
عميد جوي/ فاروق صالح أحمد رئيس عمليات الوحدات الجوية.
مقدم بحرى /محمد عبد الهادى رئيس عمليات الوحدات البحرية وقائد وحدات استخبارات عسكرية.
قيادات الجيش الثانى الميدانى:
قائد الجيش الثانى اللواء/ سعد الدين مأمون ثم اللواء/
عبد المنعم خليل.
رئيس أركان الجيش الثانى اللواء/ تيسير العقاد.
قائد مدفعية الجيش الثانى العميد/ محمد عبد الحليم أبو غزالة.
قيادات الجيش الثالث الميداني:
قائد الجيش الثالث اللواء/ عبد المنعم محمد واصل.
رئيس أركان الجيش الثالث اللواء/ مصطفى شاهين.
رئيس شعبة عمليات الجيش الثالث اللواء/محمد نبيه السيد.
قائد مدفعية الجيش الثالث العميد/ منير شاش.
بقلم/د. إيمان طاهر من الأهرام العربي