إسطنبول (زمان عربي) – أكدت جمعية حقوق الإنسان التركية أن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” تتواجد في إسطنبول، وأنها هي المسؤولة عن تنفيذ هجوم على أحد مساجدها.
وذكرت الجمعية في تقرير أعدته حول الاعتداء، الذي وقع الأسبوع الماضي على مسجد “المحمّديّة” في حي يني كَنْت، بمنطقة اسانيورتْ وسط إسطنبول، أن الاعتداء كان مُنظمًا من قِبَل إرهابيي داعش، الذين ارتكبوا جرائم دمويّة شنيعة في العراق والشام.
وقال عبد الباقي بوغه رئيس فرع الجمعية بإسطنبول، إنه أعدّ التقرير بناء على لقاءات أجراها مع إمام المسجد وموظفي الأمن.
ولفت التقرير إلى حوار دار بين شخص كان قد وفد إلى المسجد قبل عشرة أيام من الاعتداء، وبين إمام المسجد هدد فيه هذا الشخص بإحراق المسجد.
وأضاف أن هذا الشخص، الذي يتراوح عمره بين 25 و30 عامًا، ذهب إلى إمام المسجد برفقة صبيين في عمر 14و15 عامًا، وسألوه عن مذهبه، وما إذا كان شيعيا أم لا.
واعتبر بوغه في تقريره أن الأحداث كانت منظمة، قائلا: “إن الشخص الذي ذهب للإمام لم يكن شخصًا عاديًّا، وتهديده له لم يكن عاديًّا أيضا، إذ ثمّة علاقة مباشرة بينه وبين سياسة حزب العدالة والتنمية تجاه الشرق الأوسط، ويمكن القول بشكل صريح، إن “داعش” في إسطنبول بعدما قامت بهذا الاعتداء السافر في قلب إسطنبول”.
وتابع: “إن لم تروا العنف والإرهاب، وقدّستموه لأنه ينتمي إلى نفس مذهبكم، ووقفتم صامتين حياله، فلا شك في أن هذا الإرهاب سيأتي ويهاجمكم”.
وأشار إلى أن هذا الاعتداء الذي تم على إمام المسجد، الجعفري، يحمل في طياته رسائل سياسيّة.
في السياق نفسه، قال خلوصي زيبل مسؤول إحدى الجمعيات، إنّنا كنا نعرف أن داعش في إسطنبول، إلا أننا نراها للمرة الأولى تقوم باعتداء مذهبي في تركيا.