واشنطن (زمان التركية)ــ زعمت مصادر أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب كان قد أصدر تعليماته من أجل إعداد خطة تستهدف إغلاق مقار بعثات بلاده الدبلوماسية في تركيا وسحب الموظفين العاملين خلال أزمة القس الأمريكي أندرو برانسون.
حيث أفاد مسؤولون رفيعو المستوى من إدارة ترامب ووزارة الخارجية الأمريكية في حديثهم إلى قناة ABC الأمريكية أن الرئيس الأمريكي كان قد طالبهم بإعداد خطة لسحب الطاقم الدبلوماسي من تركيا نهاية شهر أغسطس/ آب المنصرم.
وإذا كانت تلك الخطة قد دخلت حيّز التنفيذ وتم سحب الدبلوماسيين رفيعي المستوى ستلغلق السفارة الأمريكية وجميع بعثاتها بتركيا خلال مدة أقصاها 60 يوما، حيث قال أحد المسؤولين:” كنّا نخشى أن يقع الأسوء في العلاقات مع تركيا” مضيفا أن الخطة كانت ستدخل في التنفيذ برسالة موجهة إلى الخارجية التركية مفادها:” سنسحب حتى آخر موظف لديكم”.
ونقلت القناة الأمريكية أيضا أن الخطة كانت ستستهدف معاقبة مسؤولين أتراك إلى جانب عقوبات اقتصادية ضمن حزمة عقوبات أخرى.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية اتخذت بالفعل قرارا بمعاقبة وزيرين تركيين ألا وهما عبد الحميد جول وزير العدل وسليمان صويلو وزير الداخلية بحكم أنهما مسؤولان مباشران عن اعتقال وحبس القس الأمريكي برانسون في أغسطس/ آب الماضي، حيث قضى القرار بتجميد أصول الوزيرين التركيين في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب منع المؤسسات أو الأشخاص الأمريكيين من التعامل مع هذين الوزيرين.
وكان القس الأمريكي أندرو برانسون الذي تم القبض عليه في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة، تم إيداعه السجن يوم 9 من ديسمبر/ كانون الأول 2016. وطالبت جهة الادعاء سجنه 15 سنة بتهمة ارتكاب جريمة باسم حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة من دون الانتماء إليهما، و20 عاما بتهمة التجسس، وتم نقله يوم 25 يوليو/ تموز إلى منزله للإقامة الجبرية فيه بسبب تدهور أوضاعه الصحية.
وكانت العلاقات التركية الأمريكية تدهورت وبلغت درجة القطيعة بسبب أزمة القس الأمريكي.
وبعد يوم من صدور قرار الإفراج بحقه الجمعة الماضية استُقبل برانسون في مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض.