واشنطن (زمان التركية) – أكد ماكس هوفمان، المدير المساعد لشؤون الأمن القومي والسياسة الدولية في “مركز التقدم الأمريكي Center for American Progress ” أن الإدارة الأمريكية لاحظت مؤخرًا جدوى ممارسة “سياسة العصا والجزرة” على تركيا بعد أن نجحت في الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون المحتجز لديها منذ عام 2016.
قال هوفمان في تصريحات أدلى بها للنسخة التركية لإذاعة “صوت أمريكا” إن إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون من قبل تركيا كان مرضياً، ولكنه لن يحل المشاكل الرئيسية العالقة بين البلدين.
ونوه هوفمان بأن الشارع الأمريكي لا ينظر إلى قضية الإفراج عن القس الأمريكي على أنه حكم قضائي، بل ترسخت لدى الشعب الأمريكي والسلطات الأمريكية قناعة بأن القضاء بات مسيسًا للغاية وأن مفهوم العدل غائب في تركيا منذ زمن.
ولفت الخبير الأمريكي إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أدركت في نهاية المطاف مدى تأثير ممارسة سياسة العصا والجزرة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحيث اضطر إلى إطلاق سراح القس على الرغم من كل تصريحاته وتحدياته الصارخة بهذا الصدد.
وكان القضاء التركي أصدر قرارًا بالإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون، ورفع حظر السفر وقرار الإقامة الجبرية عنه، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، رغم اتهامه بالتجسس السياسي والعسكري والتورط في محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، ودعم التنظيمات الإرهابية.
يذكر ان أنقرة خضعت أيضًا للضغوطات التي مارستها برلين من أجل الإفراج عن الصحفي الألماني تركي الأصل دنيز يوجيل المعتقل بتهمة الإرهاب والصلة بالانقلاب الفاشل في 2016، حيث غادر الصحفي تركيا إلى ألمانيا في فبراير من هذا العام على متن طائرة حكومية ألمانية، بعد إطلاق سراحه من السجن، على الرغم من إدانته من قبل المحكمة.