القاهرة (زمان التركية)ــ أبدت جامعة الدول العربية يأيدها رفض أي تهديدات للملكة العربية السعودية، أو تلويح بفرض عقوبات اقتصادية واستخدام الضغوط السياسية عليها.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية بأنه من المرفوض تماماً في إطار العلاقات بين الدول التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية كسياسة أو أداة لتحقيق أهداف سياسية أو أحادية،
مضيفاً أنه فيما يخص مسألة اختفاء الصحفي السعودي المعارض “جمال خاشقجي”، فإن السلطات السعودية كانت قد أعلنت بوضوح تام تعاونها في إطار التحقيقات الجارية في هذا الصدد، الأمر الذي يستلزم عدم الانجرار للتجني على المملكة من خلال توجيه تهديدات إليها أو ممارسة لضغوط عليها.
وأعرب المصدر المسؤول عن التطلع لأن تشهد الفترة القريبة المقبلة جلاء الحقيقة في هذا الصدد بما من شأنه أن يغلق الباب أمام أي تصعيد يمكن أن يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، سواء على المستوى السياسي أو المستوى الاقتصادي، ومع الأخذ في الاعتبار الدور الهام للمملكة العربية السعودية في الحفاظ على الأمن والاستقرار اقليمياً ودولياً.
وتواجه السعودية انتقادات غربية وتهديد بفرض العقوبات عليها إثر أزمة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأكدت الخارجية السعودية، يوم الأحد، رفضها أي اتهامات أو تهديد بفرض عقوبات اقتصادية على الرياض، مشددة على أنه في حال اتخاذ أي إجراءات ضدها، فإنها سترد عليها بإجراءات أشد.
من جهة أخري، أعلن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي تضامنه التام مع المملكة العربية السعودية “رداً على الحملة الإعلامية الممنهجة التي تحمل الاتهامات الزائفة، وتتداولها بعض وسائل الإعلام المغرضة للنيل من سمعة المملكة ومكانتها الدولية على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في الأراضي التركية”.
ودعا رئيس البرلمان العربي كافة وسائل الإعلام إلى “الإلتزام بالمهنية والتحلي بالمسؤولية، والقيام بدور إيجابي وتحري الدقة لنقل الحقائق وانتظار نتائج التحقيق، وعدم الإنسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية والإسلامية والتي تهدف للنيل من سُمعة ومكانة دولة عربية كُبرى، مُثمناً في الوقت نفسه دور الإعلام المسؤول بالمساهمة في نقل الحقائق كما هي”.
يُذكر أن جمال خاشقجي كان قد توجه في الثاني من الشهر الجاري إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، لإنهاء أوراق الزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين.
ومن جانبهم كذب المسؤولون السعوديون الأنباء المتداولة عن مقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية، زاعمين مغادرته لها عقب انتهائه من الإجراءات، بينما تصر أنقرة على عدم رمغادرة خاشقجي مبتى القنصلية.
هذا وأبدى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ترحيبه بمقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشكيل فريق عمل مشترك لتقصي الحقائق في قضية اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وأكد ملك السعودية في اتصال هاتفي مع أردوغان، “حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا، بقدر حرص تركيا على ذلك، مشيرا إلى أن “أحدا لن ينال من صلابة هذه العلاقة”.