إسطنبول (زمان عربي) – بدأت التساؤلات والسيناريوهات تتطاير في أروقة حزب العدالة والتنمية الحاكم حول من سيخلف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في رئاسة الحزب، بعد أن أعلن ترشحه في انتخابات رئاسة الجمهوريّة، وبدأ اسم الرئيس عبد الله جول يطرح بقوة على أنه الرئيس القادم للحزب.
وفي خبر تصدر صفحتها الأولى، ذكرت صحيفة” تركيا” القريبة من الحزب الحاكم، أن هناك أغلبية كبيرة داخل الكتلة البرلمانية للحزب ترى أن الاسم الذي يجب أن يخلفَ أردوغان هو عبد الله جول.
ولفتت الصحيفة إلى حديث دار بين نوّاب الحزب أثناء اجتماع عُقد في البرلمان مؤخرا، ركّزوا على احتمال عودة عبد الله جول إلى الحزب مرة أخرى، بعد ترك مقعد الرئاسة عقب انتخابات العاشر من أغسطس/ آب المقبل، وأن مسؤولين بالحزب أكدوا أن أردوغان لم يدل برأيه في هذه المسألة.
وعن المستجدات التي من المتوقع أن تشهدها الفترة المُقبلة، قال نوّاب الحزب: “هناك احتمال كبير أن يجلس السيد رئيس الوزراء أردوغان على كرسي رئاسة الجمهوريّة، وأن مجلس الحزب سيعد صبيحة يوم الحادي عشر من أغسطس/آب، خارطة طريق لتسمية من سيخلف أردوغان في رئاسة الحزب”.
أمّا عن السيناريو المُرتقب، فأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان وجول سيتباحثان أولا حول هذا الموضوع، ثمّ يجتمع مجلس الحزب، ومن المحتمل أن يعرضوا على جول رئاسة الحزب.
وأضافت الصحيفة أن ثمّة سيناريوهين يتم تداولهما في أروقة الحزب الأول: هو احتمال الإعلان عن انتخابات مبكرة، لافتة إلى أنه في حالة تولي جول منصب رئاسة الحزب فلن يكون قادرًا على تولي رئاسة الوزراء؛ لأنه لم يعد نائبًا برلمانيًّا، ومن المحتمل أن يشهد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل انتخابات مُبكرة.
أمّا السيناريو الثاني؛ فهو عدم إجراء انتخابات مبكرة، على أن يصبح جول الرئيس العام للحزب، ويكون منصب رئيس الوزراء من نصيب على بابا جان أو بن علي يلدريم، وبعد انتخابات البرلمان عام 2015 يصبح جول رئيسًا للحزب والحكومة معًا.