كييف (رويترز) – إتهم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ضباطا من الجيش الروسي بالقتال ضد القوات الأوكرانية إلى جانب المتمردين الانفصاليين، قائلا إن نظاما صاروخيا روسيا جديدا يستخدم ضد قوات الحكومة.
وكان بوروشينكو يتحدث خلال اجتماع طارئ لرؤساء أجهزته الأمنية اليوم” الاثنين” ، بعد أن نفذت أوكرانيا ضربات جوية خلال الأيام الماضية على مواقع للانفصاليين قرب الحدود مع روسيا، واتهمت موسكو كييف بقتل رجل روسي بقذيفة عبر الحدود.
وتمثل الحرب الكلامية بين كييف وموسكو والمعارك العنيفة التي تقول القوات الأوكرانية انها كبدت خلالها المتمردين خسائر فادحة، تصعيدا حادا في الصراع المستمر منذ ثلاثة أشهر والذي قتل خلاله مئات من الجنود الأوكرانيين والمدنيين والمتمردين.
وقال بوروشينكو: “أكدت المعلومات أن ضباطا من الجيش الروسي يشاركون في العمليات العسكرية ضد القوات الأوكرانية”.
وأضاف بوروشينكو بذلك اتهاما جديدا ، بعد أن كان اتهم روسيا أمس” الأحد” بالسماح بدخول المعدات العسكرية الى أوكرانيا عبر حدودها.
وذكر أن القوات الأوكرانية تتعرض لهجوم من نظام صاروخي روسي جديد وقال دون الخوض في تفاصيل انه سيتعين على القوات الأوكرانية أن تغير خططها على الحدود.
وفي وقت سابق اليوم قال متحدث عسكري أوكراني إن روسيا تحشد قواتها على حدودها المشتركة مع أوكرانيا وإن انفصاليين مدعومين من قبل “مرتزقة” روس فتحوا النار على حرس الحدود الأوكراني في محاولة لإدخال عربات مدرعة إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي اندريه ليسينكو للصحفيين إن روسيا ماضية على طريق تصعيد الأزمة في شرق أوكرانيا.
وأضاف: “خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية تم رصد نشر وحدات روسية ومعدات عسكرية عبر الحدود إنطلاقا من نقطتي سومي ولوجانسك الحدوديتين، روسيا الاتحادية مستمرة في حشد قواتها على الحدود.”
وأشار إلى أنه في الساعات الأولى من اليوم” الإثنين” أطلق المقاتلون الانفصاليون النار على قوات حرس الحدود الأوكرانية والقوات الحكومية الأوكرانية بالقرب من مستوطنة دياكوف الحدودية.
وقال إن هذا الهجوم هو واحد من عدة هجمات استهدفت حرس الحدود على يد “إرهابيين ومرتزقة روس” حاولوا إدخال مركبات مصفحة ومعدات عبر الحدود.
واتهم ليسينكو المقاتلين الانفصاليين بوقوفهم وراء قصف منطقة سكنية روسية ومقتل رجل روسي وهو أمر ألقت موسكو باللوم فيه على القوات الحكومية الأوكرانية.
وأضاف ليسينكو أن “الثوار الانفصاليين يقصفون بشكل ممنهج الأراضي الروسية بقذائف مورتر ويطلقون النار عليها وهو ما أدى إلى مقتل المواطن الروسي.”