إسطنبول (زمان عربي) – أعادت وسائل الإعلام التركي بث لقاء تليفزيوني لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، أجرى معه عام 2011 ،قبل وفاته، أكد فيه أن رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان شريك لإسرائيل في سفك دماء الفلسطينيين.
وكان أربكان،وهو مؤسس حركة الرؤية القومية، التي ينتمي إليها أردوغان، انتقد بشدة سياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في استخدام القضية الفلسطينية كأداة سياسية، ومحاولته الظهور من خلال ذلك بشخصية البطل المدافع عن القضية أمام تركيا والعالم الإسلامي، في الوقت الذي يقدم الدعم للحكومة الإسرائيلية من الجانب الآخر.
وقال أربكان في لقائه التليفزيوني، الذي أعيد نشره تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الراهن على قطاع غزة، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يتسبب في سفك دماء الأبرياء في فلسطين نتيجة سياساته الداعمة لإسرائيل، متهما أردوغان بأنه شريك في الظلم والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأشار أربكان إلى حادثة سفينة مرمرة الزرقاء التركية “مافي مرمرة”، والتي كانت متجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة عام 2010 وتعرضت لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 9 مواطنين أتراك كانوا على ظهر السفينة جراء الهجوم، قائلا إن اسم أردوغان كان خلف كواليس هذه الحادثة.
وبسبب هذه الحادثة تم تخفيض التمثيل الدبلوماسي التركي في إسرائيل، ووفقاً لمصادر مطلعة فإن محاولة أردوغان وحزب العدالة والتنمية التقرب من الحكومة الإسرائيلة خلال الأيام الأخيرة ، لم تلق اهتماماً من الجانب الإسرائيلي.
وأفادت المصادر بأن أردوغان استخدم التعبيرات اللطيفة في انتقاده للهجوم الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، في حين وجه سيل انتقاداته اللاذعة لمنافسه في الانتخابات الرئاسية “أكمل الدين إحسان أغلو” متهماً إياه بالوقوف بجانب العدوان الإسرائيلي على القطاع، وزعم أن إحسان أغلو كان قد صرح بأن تركيا يجب أن تبقى على الحياد بشأن القضية الفلسطينية، وهذا ما نفاه إحسان أغلو جملة وتفصيلة.
وأشار إحسان أغلو إلى وسام الشرف “نجمة القدس” الذي قلده إياه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في عام 2013 ، في الوقت الذي حصل فيه أردوغان على وسام الشجاعة من قبل اللجنة اليهودية الأمريكية في عام 2004 .
وقد أبدت أحزاب المعارضة التركية ردود فعل غاضبة بسبب سقوط العديد من الضحايا الفلسطينين الأبرياء جراء الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.