أنقرة (زمان عربي) – خاطب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بعد حوالي شهر من اقتحامه مقر القنصلية التركية في الموصل واحتجاز 49 من الدبلوماسيين وعائلاتهم ، وبينهم أطفال، وعناصر من الأمن الخاص كرهائن، مناشدا إياه إطلاق سراحهم باسم الإيمان.
وقال أردوغان في كلمة له: “أطالب هذا التنظيم، الذي يسمى” داعش” بإطلاق سراح إخوتنا أفراد طاقم القنصلية التركية في الموصل في شهر رمضان المبارك إذا كانوا يحملون في قلوبهم إيمانًا، فنحن ننتظر أن يعود مواطنونا إلى وطنهم سالمين”.
وعلق موقع ” أكتيف خبر” التركي، على خطاب أردوغان قائلا إن عبارة أردوغان إلى” داعش” : “أطلقوا سراح مواطنينا إن كنتم مؤمنين”، لفتت انتباه الجميع، لأنها جاءت من أردوغان، الذي لطالما تغّنى في العديد من المناسبات بعبارات من قبيل: “لا أحد يجرؤ على التحرك في الشرق الأوسط دون إذننا” و”تركيا دولة تحدّد الأجندة ولا أحد يمكنه أن يحدّد أجندتها”.
وأضاف الموقع أن أردوغان ظهر وهو يستعطف” داعش” بقوله : “إن كانوا مؤمنين”، بعدما هاجم عناصر التنظيم القنصلية التركية في الموصل واختطفوا أعضاء البعثة الدبلوماسية وأفراد أسرهم.
وأعادت الدعوة الجديدة بصيغتها التي تحمل معنى الرجاء، إلى الأذهان الدعوة التي سبق أن وجّهها أردوغان إلى حزبي السلام والديمقراطية والشعوب الديمقراطية الكرديين للمساعدة في إطلاق سراح الأطفال الذين اختطفتهم منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في وقت سابق، حيث قال: “أين أنتم يا أعضاء حزبي السلام والديمقراطية والشعوب الديمقراطية مما يحدث؟ ألم تكونوا تبادرون إلى الاتفاق مع حزب العمال الكردستاني وتنجحون في إطلاق سراح المختطفين، تفضلوا ساهموا في إطلاق سراح هؤلاء الأطفال لإدخال السرور إلى قلوب أمهاتهم، وإن لم تنفذوا ذلك، فلدينا خطط بديلة سنقوم بتطبيقها”.
وقال أردوغان في ندائه إلى” داعش” إن دول الشرق الأوسط تمرّ بمرحلة عصيبة، داعيًا مجددا لإطلاق أفراد طاقم القنصلية التركية المحتجزين كرهائن في الموصل.