أنقرة (زمان التركية) –تقدمت شركة بالات للإنشاءات التي تولت تشيد سد أتاتورك وهو أكبر سدود تركيا بطلب تسوية إفلاس.
وتقدمت مجلس إدارة شركة بالات للإنشاءات والتجارة ومركزها أنقرة، بطلب تسوية إفلاس في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول المنصرم.
وورد في مذكرة الدعوة القضائية أن التطورات الاقتصادية السلبية تسببت في تعرض الشركة لأزمة مالية، كما أوضحت المذكرة أن تقلص الوفرة النقدية حول العالم والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة والمحاولة الانقلابية الغاشمة وارتفع مؤشر العملات الأجنبية أسس سلبًا على الميزان المالي للشركة.
أشارت المذكرة أيضًا إلى كون كل المشاريع التي تتولاها الشركة تقريبًا مشاريع حكومية، وأن قيمة اتفاقيات المشاريع التي تتولاها الشركة تبلغ 660 مليون ليرة.
جدير بالذكر أن سد أتاتورك وهو من أبرز المشاريع التي تولتها “بالات” تم إنشائه في عام 1983 من ثم افتتح في عام 1992، ويبلغ ارتفاع السد الذي يضم ثمان توربينات نحو 169 مترا.
وقبل أيام تقدمت أيضًا شركة (Nafia İnşaat) التركية للإنشاءات التي فازت بالكثير المناقصات الحكومية، وأقامت العديد من المشاريع العامة بطلب تسويةَ إفلاس.
وبإمكان الشركات في تركيا طلب تسوية إفلاس من القضاء للحماية من الإفلاس والحجز على ممتلكاتها، وتعني الخطوة إرجاء الإفلاس مؤقتًا لحين سداد الديون خلال مدة 3 أشهر. وبفضل هذا الإجراء تصبح ممتلكات الشركة خاصعة للحماية بقرار قضائي ولا يتم اتخاذ أية إجراءات حجز عليها، لكن يتوجب على الشركات سداد نصف ديونها كي يُقبل طلبها هذا.
وتعرضت الليرة التركية لخسائر حادة مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري، إلا أن الخسائر تفاقمت بشدة خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مضاعفة رسوم واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمونيوم المستورد من تركيا، على خلفية احتجاز السلطات التركية القس الأمريكي أندرو برنسون.