بغداد (زمان التركية) – قال العراق إن تركيا لم تفِ بعد بتعهدها حول زيادة منسوب المياه في نهر دجلة، والذي شهد تناقصًا مع بدء تشغيل سد إليسو التركي في ولاية مردين جنوب البلاد.
وقال مستشار وزير الموارد المائية في العراق ظافر عبد الله، الخميس، إن الوزارة ستجتمع مع الجانب التركي خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لبحث ملف الاطلاقات المائية، موضحا أن “الاطلاقات المائية القادمة من تركيا لم تشهد أي زيادة”.
وقال عبد الله في تصريحات صحفية، إن “الاطلاقات المائية من قبل الجانب التركي على نهر دجلة لم تشهد أي زيادة في كمياتها”.
وذكر أن “العام الحالي شحيح بالمياه، حيث يصل للعراق كحد اقصى هو 120 متر مكعب بالثانية من قبل تركيا على نهر دجلة، إلا أن ما يصل إلى العراق اليوم هو 60 متر مكعب بالثانية كمستوى يومي”.
وأوضح أن “وزارة الموارد المائية ستجتمع مع الجانب التركي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل من أجل بحث ملف المياه وزيادة الاطلاقات المائية في نهر دجلة”.
وبعد غضب شعبي ورسمي في العراق من إعلان تركيا البدء في ملئ سد إليسو في شهر يونيو/ حزيران الماضي، قالت تركيا “إن الرئيس رجب طيب أردوغان قرر تأجيل موعد ملء سد أليسو، لمدة شهر ولذلك فتحنا بواباته، والآن نقدم المياه للعراق وتشغيله بشكل جزئي”.
وتناقل مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر انخفاض منسوب المياه بنهر دجلة، وقالوا إن ذلك يعود إلى ملء سد إليسو في تركيا، ودعوا إلى مقاطعة البضائع التركية ردًا على ذلك.
وتهدف تركيا بحسب تقارير إلى تشغيل 22 سدًا على نهري دجلة والفرات في إطار مشروع جنوب شرقي الأناضول، وانتهت هذا العام من أعمال بناء سد إليسو.
من جانب آخر يعاني العراق في الوقت الحالي من مشكلة نقص المياه بسبب الظروف المناخية ويتخوف من مواجهة مزيدًا من المشاكل المائية بسبب هذه المشاريع.
وتستهلك الزراعة 80 في المئة من الموارد المائية في العراق، ويعتمد واحد من كل 3 مواطنين في العراق الذي يبلغ تعداده السكاني 38 مليون شخص على الزراعة كمصدر دخل.