أنقرة (زمان التركية) – غادر الآلاف من الموظفين والعمال بمدينة إزمير في تركيا دوامهم في منتصف اليوم وخرجوا إلى الساحات في تظاهراتهم تحت شعار ” فليدفع ثمن الأزمة من تسببوا فيها” بدعوة من اتحاد نقابات العمال الثوريين.
وتزامنا مع استراحة الظهيرة توقف العمال عن العمل، واحتشدوا أمام سومربنك في منطقة كوناك، في تمام الساعة 13:00 بتوقيت تركيا.
ودعم التظاهرة رؤساء بلديات ونواب إزمير وفروع النقابات التابعة لاتحاد العمال التركي والقوى العمالية والسياسية بإزمير التي تتألف من 39 تنظيما.
ويحتج العاملون على عدم زيادة رواتبهم مقابل ارتفاع معدلات التضخم، حيث يُحتجون على ثبات رواتبهم، على الرغم من فرض السلطات زيادات على كل الخدمات والسلع، بما يشمل أيضا الغاز الطبيعي والخبز والكهرباء.
ومن جانبه نشر اتحاد نقابات الخدمات العامة الأوروبي الذي يمثل أكثر من 8 مليون عاملا في أوروبا رسالة دعم للفعالية، التي ستقام في إزمير بقيادة اتحاد نقابات العمال الثوريين التركي.
هذا وتتزايد أعداد الشركات المتعثرة في تركيا التي تطلب تسوية إفلاس من القضاء للحماية من الحجز عليها، حيث تجاوز عددها حاجز 3000 آلاف شركة.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعاني من أزمة حادة في النقد الأجنبي، حيث كشفت بيانات البنك المركزي التركي في 6 سبتمبر/أيلول الماضي عن سحب 2.5 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي في 10 أيام خلال الفترة من 20 أغسطس/آب الماضي حتى نهاية الشهر ذاته.
وأوضح البنك المركزي أن رصيد الاحتياطي الأجنبي هبط إلى 70.4 مليار جنيه، مسجلاً أدنى مستوى له في أكثر من 5 سنوات.
وتعرضت الليرة التركية لخسائر حادة مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري، إلا أن الخسائر تفاقمت بشدة خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مضاعفة رسوم واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمونيوم المستورد من تركيا، على خلفية احتجاز السلطات التركية القس الأمريكي أندرو برانسون.