أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الميزانية الجديدة لتركيا ستحميها من “مثلث شر”، مؤكدًا أن بلاده سترد على الهجمات التي تتعرض لها الليرة عن طريق نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح الرئيس التركي خلال معرض كلمته أمام الكلته البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم اليوم الثلاثاء أنه يقصد بمثلث الشر “التضخم وأسعار الفائدة وأسعار الصرف الأجنبي”.
وطالب أردوغان شعبه بالإبلاغ عن أي ارتفاع غير عادي بالأسعار، مؤكداً على أن مسئولية الحكومة هي مداهمة تلك المتاجر إذا لزم الأمر.
وفقدت الليرة نحو 40 في المئة من قيمتها منذ مطلع العام أمام الدولار، في أزمة كبيرة تواجهها العملة التركية منذ سنوات.
ويأتي حديث أردوغان عن النمو رغم أن وزير المالية والخزانة التركي برات ألبيراك كشف خلال الإعلان عن برنامج الرؤية الاقتصادية للحكومة خلال السنوات الثلاث المقبلة، تخفيض توقعات النمو الاقتصادي هذا العام. وأعلن ألبيراك أن معدلات التضخم في 2021 ستنخفض إلى 6 في المئة، على أن يتم توفير مليوني فرصة عمل جديدة.
وتسبب توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة في تأثرالليرة، حيث ضاعفت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية على الواردات التركية من الصلب والألمونيوم.
والأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وأنقرة محورها القس الأميركي المحتجز لدى تركيا أندرو برانسون، بتهم التجسس والإرهاب، ويواجه السجن لمدة تصل إلى 35 عاما في حالة إدانته.
وبلغ معدل نمو تركيا خلال الربع الثاني من العام الجاري 5.2 في المئة، بتراجع مقادره 2.1 عن معدلات الربع السنوي الأول.
تراجع معدلات النمو في تركيا
وكانت تركيا تصدرت قائمة أعلى دول مجموعة العشرين تراجعًا في معدلات النمو خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأول، وفقا لما أعلنت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي.
وأشار تقرير المنظمة إلى تزايد الناتج المحلي الإجمالي المعدل موسميًا خلال الربع الأول من عام 2018 بواقع 1.5 في المئة مقارنة بالربع السابق له، بينما تراجعت هذه النسبة خلال الربع الثاني بواقع 0.9 في المئة.
كما شهدت تركيا زيادة كبيرة في معدلات التضخم، حيث بلغت خلال شهر أغسطس/ آب المنصرم 17.90 في المئة ليسجل التضخم بهذا أعلى مستوى خلال 14 عامًا الأخيرة، وفقدت الليرة التركية أكثر من 40% من قيمتها منذ مطلع العام.