إسطنبول (زمان عربي) – إعتبر أحمد خاقان، أحد كُتّاب صحيفة “حُرييّتْ” التركيّة، أن الإجحاف والظلم الحقيقي هو عدم طرح أسئلة هادفة وحقيقيّة على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حول سباق انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها في العاشر من أغسطس/آب المقبل.
وسرد خاقان في مقالته بعض الأسئلة التي وجهها إلى أردوغان، مُشيرًا إلى أنه يتم طرح جميع أنواع الأسئلة على المرشحين المنافسين لأردوغان مثل أكمل الدين إحسان أوغلو وصلاح الدين دميرطاش، لكن لا أحد قط قادر على أن يسأل أيّة أسئلة للمرشح الآخر أردوغان.
وعن استخدام أردوغان إمكانيّات تليفزيون الدولة” تي آر تي” (TRT)، واستغلاله لإمكانيات الحكومة النقديّة والمؤسسات العامة كما يحلو له للترويج لحملته الانتخابيّة، قال خاقان إنه المرشح الوحيد الذي يستغل كل تلك الإمكانيّات دون غيره.
وها هي بعض الأسئلة التي أراد خاقان أن يوجهها لأردوغان:
– تقول دائمًا “أنا سأكون رئيسًا للأمة، وهم (المرشحون الآخرون) لدولة تركيا”.. هل هناك دولة أخرى غيرك؟ وأين هي، إن كانت موجودة؟ هلا فسّرت لنا ذلك؟”
– قلتَ في تصريح سابق: “لن أكون مُحايدًا” ،ماذا يعني هذا؟ هل يعني أن ندعم حزب العدالة والتنمية ضدّ حزبي الشعب الجمهوري والحركة القوميّة؟ وما هو موقفك تجاه من لا يحبّك ويدعمك؟
– لماذا لا تخرج أمام الشعب، بصفتك مرشحًا لرئاسة الجمهوريّة، وتناقشهم في القضايا والمشكلات؟
– إذا بقيتَ للجولة الثانية في الانتخابات، هل ستساوم حزب الشعوب الديمقراطية الكردي؟
واختتم خاقان مقالته قائلًا: “إن عدم اكتراث أردوغان لسؤال واحد فقط من تلك الأسئلة المنطقيّة والحقيقيّة التي تتبادر إلى أذهان الجميع، لهو أكبر دليل على أن هذه الانتخابات لن تتم في نزاهة وشفافية”.