برلين (زمان التركية) اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته لألمانيا بولاية كولونيا التي افتتح فيها المسجد المركزي، إلا أن صدى زيارة الرئيس أردوغان إلى ألمانيا ما زال مستمراً في أوساط الإعلام الألمانية.
وقال أردوغان للضيوف في افتتاح المسجد المركزي في كولونيا “في فترة حرجة، قمنا بزيارة مثمرة وناجحة لألمانيا… أكدت على أننا نحتاج إلى تنحية خلافاتنا جانبًا والتركيز على مصالحنا المشتركة”.
لكنه دعا ألمانيا أيضا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الانفصاليين الأكراد، واشتكى من أن نجم كرة القدم مسعود أوزيل استبعد من المنتخب الألماني بعد خروج ألمانيا من كأس العالم لكرة القدم بسبب جذوره التركية. وقال أردوغان “هذه العنصرية يجب أن تنتهي”.
خطاب كراهية
وخلال مأدبة أقامها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مساء الجمعة، خرج الرئيس التركي عن كلمته المعدة سلفا واتهم ألمانيا بإيواء إرهابيين، وفقا لما ذكره الحاضرون.
وكان العنوان الرئيسي لصحيفة “بيلد” اليومية الأكثر انتشارا في ألمانيا يوم السبت “خطاب كراهية ضد ألمانيا”.
وقال حلفاء كبار لميركل إن الزيارة كانت سابقة لأوانها واستبعدوا تقديم أي مساعدات اقتصادية جديدة إلى تركيا التي عانت من تراجع عملتها في أعقاب فرض واشنطن عقوبات تجارية عليها.
وقال نوربرت روتغن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان لصحيفة محلية “توقيت هذه الزيارة كان خاطئا. كان مبكرا للغاية… العلاقة التركية الألمانية ليست أفضل ولا أيسر بعد هذه الزيارة”.
وفي كولونيا، وهي مركز رئيسي للأتراك الذين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين في ألمانيا، تجمع بضع مئات من أنصار أردوغان وراء الحواجز الأمنية وهم يلوحون بالأعلام. وتجمع حوالي ألف متظاهر، بينهم مهاجرون ونشطاء يساريون ألمان، على الضفة المقابلة لنهر الراين بعد عدم السماح لهم بالسير في وسط المدينة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف ألمانيا وعددا من الدول الأوربية بالفاشية وذلك بعد منع الدول الأوربية مسؤولين أتراك من الدعايا للاستفتاء الدستوري على النظام الرئاسي في أبريل/ نيسان العام الماضي.