أبو ظبي (زمان التركية)ــ كشف مسؤول أمريكي عن تجهيزات الإدارة الأمريكية لتدشين “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجى”، أو ما يعرف باسم “الناتو العربى”.
قال تيم لاندركينج، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الخليج العربي، أن الإدارة الأمريكية تخطط لعقد قمة فى يناير/ كانون الثاني المقبل، لبحث تدشين “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجى”والذى من المتوقع أن يضم 9 دول عربية هى دول مجلس التعاون الخليجى بالإضافة إلى لمصر والأردن والولايات المتحدة.
وأضاف لاندركينج، فى لقاء مع صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية، أن الهدف من هذا التحالف هو التصدى للعدوان الإيرانى والإرهاب والتطرف وتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحلف الجديد سيكون بمثابة نسخة عربية من حلف شمال الأطلسى “الناتو. وفقا لموقع (BBC).
وأضافت الصحيفة أن المسئول الأمريكى قضى الأسابيع الثلاثة الماضية فى المنطقة للتحضير لتلك القمة.
ومن جانب آخر، قالت وكالة “الأسوشيتيد برس” الأمريكية، إن وزير الخارجية مايك بومبيو اجتمع فى نيويورك مع وزراء خارجية الدول المشكلة للتحالف لبحث كيفية المضى قدمًا فى المشروع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن بومبيو شدد على ضرورة إلحاق الهزيمة بداعش والمنظمات الإرهابية الأخرى بالإضافة إلى إنهاء الصراعات فى سوريا واليمن وتأمين العراق و”وقف النشاط الإيرانى الخبيث فى المنطقة”.
من جانبه كشفت مجلة ” The National ” الإماراتية عن مساعي تبذلها الخارجية الأمريكية في الخليج بهدف وضع أسس لقمة تستضيفها أمريكا في يناير 2019 لإطلاق ما يسمى بـ”الناتو العربي”.
وفي مقابلة مع المجلة، أوضح ليندركينغ أنه إضافة للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان) ستكون كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والأردن أعضاء في هذا التحالف.
وأوضح نائب الوزير أن هذا التحالف “أتى من قمة الرياض عام 2017 حيث اتفق الجميع حينها على أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستجتمع على أساس سنوي، إضافة إلى الاهتمام المشترك وتطلع كلا الجانبين لبناء هذا التحالف، وسيقوم التحالف على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية وسياسية تربط دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومصر والأردن”.
وعلى الرغم من الاختلافات في الأولويات السياسية بين دول “مجلس التعاون”، قال ليندركينغ إن فكرة التحالف تكمن في كونه يبني درعا قويا وصلبا في وجه التهديدات ضد الخليج، ذاكرا إيران والمخاوف السيبرانية والهجمات على البنى التحتية وتنسيق عملية إدارة النزاعات من سوريا إلى اليمن، مؤكدا أن إيران تمثل التهديد الأول على هذه اللائحة.
يقول الخبير في الشؤون الخليجية الدكتور ،وفيق ابراهيم، في حديث لبرنامج “حول العالم” بهذا الصدد، يتناسب هذا التوقيت مع بدء تراجع الهيمنة الأميركية في الشرق الأوسط، وهو تراجع تمركز في الميدان السوري.
فخسارة الإرهاب في سوريا الذي كان يستثمر به الأمريكيون بطرق غير مباشرة، هذا التراجع أدى إلى إرباك أمريكي، لإنه بمجرد أن تتمكن الدولة السورية من فرض سيادتها على كامل أراضيها، سينتقل نفوذها ونفوذ حلفائها للإقليم، باعتبار أن سوريا تلعب دورًا عربيًا فاعلاً، لذلك قام الأميركيون وهم متوجسون من هذا التراجع، بإرباك الوضع في منطقة إدلب، ثم اعتبروا أن إنشاء حلف عربي ربما يصبح تحالفاً مع إسرائيل، وربما مع باكستان أيضًا، ولهذا فإن التوقيت بالذات جاء ليسد تراجع النفوذ الأميركي في المنطقة.