أنقرة (زمان عربي) – كشفت معلومات عن الأسلوب الذي يتبعه فريق العمل السريّ، الذي شكّلته الحكومة التركيّة داخل وزارة الداخليّة، لرصد الشركات والمؤسسات التابعة لحركة” الخدمة” التي تستلهم فكر الداعية الإسلامي العلامة فتح الله جولن.
وتم اختيار أعضاء الفريق، وعددهم خمسة عشر شخصًا، من رئاسة جهاز المخابرات ورئاسة مكافحة التهريب والجرائم المنظمة ورئاسة جهاز مكافحة الإرهاب ومديرية أمن أنقرة.
وبحسب المعلومات، شكَّل أفكان علاء، بعدما أصبح وزيرًا للداخلية، فريقًا خاصًا مُكوّناً من خمسة أفراد داخل وزارته، تمخضت اجتماعاته المغلقة، التي عقدت داخل رئاسة جهاز مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، عن تشكيل فريق عمل سري لوضع أنشطة حركة” الخدمة” تحت المجهر.
وأسندت مهمة اختيار أعضاء الفريق إلى حاجي يوسف قره بابا، بعد تعيينه رئيسا لجهاز مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، حيث اختار أفراد الفريق من بين الأسماء المُقرّبة منه.
ويجتمع فريق العمل السري الذي شكل في فبراير/ شباط الماضي في جهاز مكافحة التهريب والجريمة المنظمة برئاسة “مصطفى جولجو” نائب مدير الأمن العام في أوقات معينة كل أسبوع، ويتم إعلام وزير الداخلية أفكان علاء بما تتمخض عنه الاجتماعات، كما عُقدت اتصالات ولقاءات بالكثير من المؤسسات الرسميّة للوصول إلى جميع المعلومات والوثائق حول حركة” الخدمة”.
وأفادت المعلومات بأن فروع مكافحة التهريب والجريمة المنظّمة أرسلت بيانًا مختوماً بختم “سرّي” إلى المؤسسات في شهر مارس/ آذار الماضي، طلبت فيه أن ترسل لها جميع المعلومات والوثائق المتعلقة بحركة” الخدمة”.
وبدأ بعض المؤسسات جمع معلومات عن مراكز فصول التقوية والمدارس الخاصة ومئات المحال التجارية العائدة لأعضاء الحركة.
وأعد فريق العمل السري تقريرا أوّليا، قدَّمه لوزير الداخلية أفكان علاء، وأرسل حاجي يوسف قره بابا، رئيس جهاز مكافحة التهريب والجريمة المنظمة تعليمات تقضي بالقيام بأعمال مراقبة في جميع محافظات تركيا البالغ عددها 81 محافظة.
وقام فريق العمل السري، برصد 100 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة من حيث الحجم والميزانيّة، صنفت على أنها تعمل تحت غطاء حركة “الخدمة”، وذلك ضمن خطة رئيس جهاز مكافحة الإرهاب تورجوت أصلان الرامية لتصفية الحركة ، والتي يقوم بتنفيذها فريق العمل السري.
وسبق أن قام بعض أفراد فريق العمل السري بالعديد من الأعمال غير القانونيّة، وأدّوا أدوارا في الشبكات التي تولت مراقبة الجماعات الدينيّة وحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي المرجعيّة الإسلاميّة نفسها.