إسطنبول (زمان عربي) – حذر طورهان المفتي، وزير الدولة المسؤول عن شؤون المحافظات في الحكومة العراقية، من أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لا يشكّل تهديدًا متنامياً بمرور الزمن على العراق فحسب، بل يعتبر تهديدًا كبيرًا يحدق بدول المنطقة كافة.
[one_third][box type=”shadow” align=”alignleft” ]طورهان: تنظيم داعش لا يتبني فكرة تقسيم العراق فقط؛ إذ يريد أن يبسط سيطرته على جميع الدول، وللأسف فإن تركيا ليست على علم بهذا المخطط، لكن هذه القضية مهمة أيضًا بالنسبة لتركيا بقدر أهميتها بالنسبة للعراق.[/box][/one_third]وقال الوزير العراقي في مقابلة مع صحيفة” زمان التركية: “لدى تنظيم (داعش) أهداف يرغب في تحقيقها في تركيا وإيران ولبنان والأردن والسعودية، فهذا التنظيم يهدف لتمزيق الشرق الأوسط بأسره، وقد نشر خريطة توضح مخططاته التي ينوي تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف أن هذه الخريطة تضم تركيا أيضا، فهذا التنظيم لا يتبني فكرة تقسيم العراق فقط؛ إذ يريد أن يبسط سيطرته على جميع الدول، وللأسف فإن تركيا ليست على علم بهذا المخطط، لكن هذه القضية مهمة أيضًا بالنسبة لتركيا بقدر أهميتها بالنسبة للعراق”.
وتابع أن التنظيم يستخدم أفراد طاقم القنصلية التركية في الموصل، الذين احتجزهم كرهائن، كدروع بشرية، موضحًا أن الجيش العراقي لم يبادر إلى قصف الموصل إلى الآن خوفًا على المدنيين.
ولفت المفتي إلى أن سيطرة البشمركة الكردية على مدينة كركوك، لا تعني إلحاق المدينة بالإدارة الكردية في شمال العراق، مؤكدا أن “قضية كركوك ليست قضية يسهل حلّها، فهي مسألة مرتبطة بالقرار الذي ستصدره بغداد.
ورأى المفتي أن تردد السُنّة في المشاركة في النظام السياسي في العراق أفضى إلى نشوب أزمات سياسية قائمة على أسس مذهبية وعِرقية في البلاد مرات عديدة، لافتا إلى أن السُنّة لم يقدموا أية شخصية لشغل منصب رئيس البرلمان، معلّقًا على ترشح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة في منصبه بقوله: “يرشح السيد المالكي نفسه لرئاسة الوزراء للمرة الثالثة، ويرى أنه يستحق هذا المنصب لحصوله على نسبة عالية من الأصوات”.