إسطنبول (زمان عربي) – كشفت صحيفة”طرف” التركيّة عن قيام فريق عمل سري تم تشكيله داخل مديرية أمن أنقرة، برصد 100 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة من حيث الحجم والميزانيّة، في جميع محافظات تركيا البالغ عددها 81 محافظة، صنفت على أنها تعمل تحت غطاء حركة” الخدمة” التي تستلهم فكر الداعية الإسلامي العلامة فتح الله جولن.
وقالت الصحيفة إن تشكيل حكومة حزب العدالة والتنمية فريقًا لمكافحة ما يسميه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان “الدولة الموازيّة”، غداة عملية الكشف عن فضائح الفساد والرشوة المعروفة بعمليات 17 و25 ديسمبر، أدّى إلى وضع آلاف من أرباب الحرف والمؤسسات صغيرة ومتوسطة وكبيرة الحجم والميزانيّة تحت المجهر.
وأضافت أن فريق العمل السريّ الذي تم تشكيله داخل مديريّة الأمن العام قام بوضع قائمة تضم المؤسسات، التي ترتبط بعلاقة مع حركة” الخدمة”، بلغ عددها مائة ألف مؤسسة، وأدرج بها جميع المعلومات عن أصحابها، بدءًا من عضويتهم في مؤسسات المجتمع المدني حتى ملفاتهم الشخصيّة وقائمة عملائهم.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتحدد بعد نوع الإجراء الذي سيتم اتخاذه تجاه هذه المؤسسات، وأنه تم البدء في مراجعة ضرائب بعضها عقب الانتخابات البلديّة في 30 مارس/آذار الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق العمل السري، يضم ثلاثة أجنحة بداخله تباشر كل منها تطورات العمليّة، ويعمل جناح منها على فرز مؤسسات مقربة لحلاكة” الخدمة” ،وآخر يعكف على فرز وبيان المؤسسات التعليميّة التابعة للحركة، ويعمل بالتنسيق مع وزارتي الماليّة والتربية والتعليم، وما زال يقوم بمراقبة العديد من المؤسسات التعليميّة، ومن المتوقع أن يستمر عمله طوال أشهر الصيف، وتوقعت الصحيفة أن يتم تغريم هذه المؤسسات التعليميّة مبالغ مالية طائلة.
أمّا الجناح الثالث من الفريق السريّ؛ فيراقب البيروقراطيين من أعضاء الحركة الذين يعملون في القطاع العام، ويقوم بتحديدهم وجمع المعلومات عنهم.
وفيما يتعلق بالشركات، فقد تم جمع بيانات من المؤسسات الاقتصاديّة الحسّاسة دون قرار من المحكمة أو تعليمات من النيابة العامّة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم نعت هذا الفريق “بفريق العمل السريّ” نظرًا لوجود وجه شبه بينه وبين فريق العمل الغربي، الذي شُكِّلَ في فترة انقلاب ما بعد الحداثة في 28 فبراير/ شباط ضدّ حكومة نجم الدين أربكان عام 1997.
ويضم الفريق مدراء أمن تم اختيارهم من رئاسة جهاز المخابرات ورئاسة مكافحة التهريب والجرائم المنظمة ورئاسة جهاز مكافحة الإرهاب ومديرية أمن أنقرة.