أنقرة (زمان التركية) – لم يرافق وزيران تركيان الرئيس رجب طيب أردوغان في زيارته إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نسختها الثالثة والسبعين، بسبب إدراجهما ضمن قوائم العقوبات من طرف السلطات الأمريكية، وذلك بسبب دورهما في اعتقال واحتجاز القس الأمريكي أندرو برنسون.
وفي الوقت الذي يحضر فيه أردوغان والوفد المرافق له اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، تخلف وزيرا العدل عبد الحميد جل والداخلية سليمان سوليو عن الحضور على خلفية تجميد السلطات الأمريكية لممتلكاتهما في امريكا وحظر دخولهما لأراضيها.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو استمرار المباحثات للإفراج عن القس الأمريكي المعتقل في تركيا أندرو برونسون، بينما لم يتم الحديث عن إسقاط العقوبات المفروضة على الوزيرين التركيين.
واللافت في الأمر عدم إدلاء أردوغان بأية تصريحات حول “برونسون” قبيل السفر إلى الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” (WSJ) الأمريكية أشارت إلى أنه من الممكن الإفراج عن القس اندرو برونسون في جلسة الشهر المقبل.
ونقلت الصحيفة تصريحات أحد المسؤولين الأتراك حول أزمة القس الأمريكي أندرو برونسون المعتقل حاليًا لدى تركيا، وأوضحت أن المسؤول زعم أن أمر الإفراج عن القس برنسون أمر محتمل خلال جلسة المحاكمة المقررة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
بينما أوضح الخبراء والمتخصصون الأتراك أن الإفراج عن برنسون الذي يعتبر أشهر الأسماء في واقعة محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، يعني سقوط كافة الادعاءات المتعلقة بالدعاوى والقضايا الخاصة بالانقلاب؛ لأن الحكومة التركية تتهمه بأنه كان نقطة الاتصال بين الانقلابيين.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن أمله بأن تفرج تركيا قريبًا عن القس الأمريكي أندرو برنسون الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية، وأثارت قضيته أزمة دبلوماسية بين واشنطن وأنقرة.
وردًا على سؤال على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أنباء مفادها أنه سيتم الإفراج عن برنسون هذا الشهر، قال بومبيو “قد يتم الإفراج عنه هذا الشهر، كان ينبغي الإفراج عنه الشهر الماضي وكان ينبغي الإفراج عنه اليوم تحديدًا”.
وأضاف “لقد تحدثنا إلى الأتراك وهم يعرفون ما نريد”.
وتابع “ينبغي أن تفرج تركيا فورًا عن القس برنسون وعن الأمريكيين الآخرين المحتجزين في تركيا”.