نيويورك (زمان التركية)ــ التقي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، برئيسة وزراء النرويج “إرنا سولبرج”، على هامش مشاركته في أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتركز اللقاء على دعم الشعب الفلسطيني.
وخلال المقابلة أمس الإثنين تم التطرق للتطورات الأخيرة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأزمة المالية الحالية التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نتيجة وقف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الأمين العام السفير محمود عفيفي، أن أبو الغيط حرص على أن يؤكد أهمية استمرار الموقف النرويجي التاريخي المساند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعزيز الدعم الملموس أيضا للأونروا، معرباً عن شكره وتقديره لتصويت النرويج في إطار عمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لصالح القرارات التي من شأنها تعزيز حقوق أبناء الشعب الفلسطيني بما يؤكد ثبات الموقف الأخلاقي النرويجي في هذا الصدد.
كما أشار الأمين العام إلى محورية الدور النرويجي في إجراء الاتصالات مع المانحين الدوليين لتعبئة التمويل الضروري لتغطية العجز القائم في ميزانية الأونروا نتيجة وقف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة، مع الإعراب عن أسفه للأثر السلبي الذي ولدته السياسات الأمريكية الأخيرة على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للفلسطينيين، سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في دول اللجوء، وهو ما يأتي ليضيف إلى الضغوط السياسية التي يواجهها الفلسطينيون خلال المرحلة الحالية.
ومن جانبها حرصت المسئولة النرويجية على تأكيد استمرار دعم بلادها للقضية الفلسطينية ولعمل الأونروا، معربة عن تطلعها في ذات الوقت لأن يحظى الترشح النرويجي لعضوية لمجلس الأمن بالدعم العربي اللازم.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء شهد أيضا تناول أخر مستجدات النزاعات المسلحة الأخرى القائمة في المنطقة العربية ومن بينها النزاع في اليمن، حيث حرص الأمين العام على استعراض مواقف الجامعة العربية في هذا الإطار، مع التأكيد على أن حل الأزمة اليمنية يكمن بالدرجة الأولى في تحقيق المساندة القوية للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، مع العمل على وقف التأثير الإيراني السلبي في الساحة اليمنية والذي يؤدي إلى المزيد من التعقيدات للموقف الحالي، والتحرك بقوة في ذات الوقت من أجل توفير المساعدات الدولية اللازمة لمواجهة الأزمة الإنسانية والصحية المستفحلة التي يواجهها اليمنيون خلال الفترة الحالية.