أنقرة (زمان التركية) – يتزايد عدد المشاركين في حملات المقاطعة التي أطلقها عدد من السياسيين الألمان ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي من المنتظر أن يزور ألمانيا نهاية الشهر الجاري.
وقرر العديد من السياسيين من الأحزاب المعارضة عدم المشاركة في المأدبة الرسمية التي ستقام على شرف أردوغان.
وعقب حزبي اليسار والديمقراطي الحر أعلن عدد من أعضاء حزبي الخضر والبديل لأجل ألمانيا مقاطعتهم للمأدبة التي ستقام على شرف أردوغان.
ومن جانبه صرح رئيس حزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر أنه لن يشارك في المأدبة التي ستقام على شرف أردوغان، وأوضح في تصريحاته لصحيفة راينش بوست، أنه لا يرغب في أن يصبح جزءًا من دعاية أردوغان.
وكانت سفيم داغدلان من الحزب اليساري و بيجان جير ساراي من حزب الديمقراطي الحر أول السياسيين المعلنين عن مقاطعتهم لمأدبة أردوغان، ففي تصريحاتهما لصحيفة دي فيلت أشارت ساراي إلى وجود مواطنين ألمان داخل السجون التركية، مفيدًا أنه بصفته برلمانيا ألمانيا لا يمكنه تناول الطعام مع أردوغان، في ظل أجواء تواصل فيها أنقرة الابتعاد عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ومن جانبها أعلنت داغدلان أنها ستشارك في التظاهرات الاحتجاجية ضد أردوغان عوضًا عن الذهاب لقصر بيلفو.
وتعمل أنقرة وبرلين على إعادة إحياء العلاقات بين البلدين التي توترت بسبب اعتقال السلطات التركية العديد من المواطنين الألمان عقب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا قبل عامين.
ويؤمل أن تسهم زيارة أردوغان لألمانيا في عملية تطبيع العلاقات بين البلدين.
يُذكر أنه خلال الخمسة عشر عامًا الأخيرة أجرى أردوغان الكثير من الزيارات إلى ألمانيا بصفته رئيس جمهورية ورئيس وزراء.
هذا وسيشارك أردوغان في مراسم ومأدبة رسمية، بجانب لقاءات رسمية وذلك في إطار الزيارة التي سيجريها إلى ألمانيا في الفترة بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري تلبية لدعوة نظيره الألماني.