أنقرة (زمان التركية)ــ أوقفت إحدى الشركات الكبرى بمجال البناء في تركيا أشغال مشروعها بسبب الأزمة وتسريح 900 شخص عن العمل.
وألغت شركة “نور أغلو للإنشاءات” كبرى شركات البناء على مستوى تركيا، مشروع “يني تابا” بمدينة إزمير بزعم وجود أزمة اقتصادية، وسرحت نحو 900 عاملاً فيه عن العمل بعد إيقاف المشروع.
أوقفت الشركة المذكورة مشروعها بناحية كاراباغلار في إزمير الذي كانت الشركة تتولاه بتفويض من وزارة البيئة والمجال الحضري، في إطار مشاريع إعادة الهيكلة الحضرية، بحجة زيادة تكلفة البناء نتيجة الأزمة الاقتصادية.
وبناءًا على ما ورد من العمال فإن الشركة المذكورة لم تدفع أجورهم وتعويضاتهم التي تتراوح بين 3-4 آلاف ليرة تركية، بينما قيل أن بعضهم لديه مستحقات تعويض لدى الشركة تغطى 5-6 شهور، وأنهم لم يحصّلوها بعد.
وانضمت الشركة المذكورة الناشطة في قطاع الإنشاءات الذي لعب دورًا هامًا في نمو الاقتصاد التركي السنوات الماضية، إلى عشرات الشركات التي تأثرت سلبًا بسبب الأزمة الاقتصادية.
ويقال إن قطاع الإنشاءات في تركيا يواجه أكبر أزمة اقتصادية منذ 15 عامًا.
وحسب تقرير قطاع الإنشاءات الذي صدر من جمعية مصنعي مواد البناء التركي “TÜRKİYE IMSAD” في شهر مارس/ أذار من العام الجاري، فإن القدرة الشرائية للمواطنين تراجعت إلى ما قبل سنة 2017 على مستوى شراء السكن.
ووصل الأمر إلى حد توقف عمليات البيع وذلك بسبب الزيادة الصاروخية فى أسعار الحديد بنسبة 50%، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشقق السكنية.
كان من اللافت للنظر ارتفاع نسبة استثمارات الخليجيين في قطاع البناء الذين جلبوا إلى تركيا العملات الصعبة، في حين تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين الأتراك نتيجة انهيار قيمة الليرة التركية بشكل قياسي.