أنقرة (زمان التركية)ــ طالب محامي وزير الدفاع في تركيا خلوصي أكار، بالتخلي عن الاستماع لأقوال موكله في قضية انقلاب يوليو/ تموز 2016 . حيث كان يشغل “أكار” وقتها منصب رئيس أركان الجيش التركي.
واستند المحامي في طلبه إلى هيئة المحكمة، بأن موكله أدلى بأقواله بصفته “مشتكيًا” في قضية قاعدة أكينجي العسكرية أمام محكمة الجنايات بأنقرة، وأمام النيابة العامة، وطالب هيئة المحكمة بإعفائه من الاستجواب كشاهد.
ويزعم أن قاعدة أكينجي الجوية التي يقال أنها كانت مركز قيادة محاولة الانقلاب العسكري الفاشل قبل عامين.
وبادرت السلطة إلى تجنيب أهم ثلاثة أسماء عسكرية من الإدلاء بشهاداتهم فيما يخص المحاولة الانقلابية. إذ أدلى كل من رئيس الأركان خلوصي أكار والجنرال “ياشار جولر” ورئيس الأركان الثاني الجنرال “أوموت دوندار” بإفاداتهم للمحكمة في “جلسة مغلقة” دون حضور المتهمين ومحاميهم، في محاولة للحيلولة دون طرح أي سؤال عليهم قد يسفر عن نتائج عكسية لا ترغب بها السلطة.
والمثير للدهشة أن جميع العسكريين المتهمين بالانقلاب أكدوا أثناء الإدلاء بإفاداتهم في المحكمة أن أمر الانقلاب صدر من قادتهم وأنهم لم يفعلوا شيئًا سوى تنفيذ أوامرهم، منتقدين اعتقالهم بدلاً من قادتهم.
خلوصي أكار كان على علم بالانقلاب
وكان ضابط الصف عبد الله أردوغان، حارس رئيس أركان الجيش خلوصي أكار، فجّر في المحكمة مفاجأة من العيار الثقيل عندما قال إن رئيس الأركان كان على علم بما حدث ليلة الانقلاب داخل قاعدة “أكينجي” العسكرية التي يُزعم أن الانقلابيين انطلقوا منها، وإن جميع الأحداث وقعت بأوامر منه مباشرة، وأن أكار لم يُنقل إلى هذه القاعدة مرغمًا كرهينة، كما يدعى، بل هو -الحارس- من نقله إلى مقر رئاسة الأركان في يوم 15 يوليو/ تموز 2016 بشكل طبيعي دون أي مشاكل، ونبه إلى أن “اعتقال المواطنين الأبرياء بتهمة المشاركة في الانقلاب مجرد عبث”.