أنقرة (زمان التركية) – تعمل بلدية تاك كوي التابعة لمدينة سامسون المطلة على البحر الأسود في شمال تركيا، على إنشاء حمام عثماني بتكلفة تقدر بـ 3.5 مليون ليرة تركية، بالرغم من التدابير التقشفية التي تتخذها حكومة حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة في العديد من المجالات أبرزها التعليم والصحة، في محاولة لتقليل حدة الأزمة الاقتصادية.
وبالرغم من الحديث الدائم لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان عن التقشف والتوفير في النفقات العامة، لمحاولة تجنب الأزمة الاقتصادية التي دفعت وزارة المالية والخزانة لتقليص المصاريف الحكومية في قطاع التعليم، إلا أن بلدية تاك كوي التابعة لمدينة سامسون المطلة على البحر الأسود في شمال تركيا بدأت مشروع إنشاء حمام عثماني في شهر فبراير/ شباط الماضي، ومن المقرر أن تنتهي منه بحلول نهاية العام الجاري.
بينما أعرب المواطنين عن غضبهم من إهدار مبالغ طائلة لا جدوى منها، قائلين: “لو كانت هذه المصاريف في مجالات أخرى توفر المزيد من فرص العمل وأكثر فائدة، لكان أفضل من ذلك”.
وأعرب مواطن تركي يدعى سلجوق أتالار عن غضبه من المشروع، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالمشروعات التي توفر المزيد من فرص العمل، وقال: “إذا كان الحمام من بقايا الدولة العثمانية ويتم ترميمه، يمكنني أن أتفهم ذلك. ولكن لا قيمة تاريخية من تقليد الآثار العثمانية. معدلات البطالة في مدينة سامسون مرتفعة للغاية. لذلك نطلب من البلديات أن تهتم بذلك عند ضخ استثمارات جديدة”.
بينما برر رئيس بلدية تاك كوي حسن توجار هذا المشروع موضحًا أنه متوافق مع ثقافة الأمة التركية، وقال: “لا يجب النظر إلى الحمام على أنه مكان للاستحمام فقط. هذا مكان يعكس العادات والأعراف التركية من خلال كونه مصدرًا للاستشفاء والتبادل الثقافي والاجتماعي. فضلاً عن أنه من الأماكن التي تحظى باهتمام كبير من قبل السائحين”.
يذكر أن معدل البطالة في تركيا يبلغ 3 مليون و315 ألف عاطل بحسب بيانات هيئة الأحصاء التركية، وتشير تقارير صحفية محلية إلى إغلاق عدد من الشركات بسبب الديون، حيث زاذ الوضع الاقتصادي في تركيا سوءً مع فقدان الليرة التركية أكثر من 40% من قيمتها منذ مطلع العام الحالي.