موسكو (زمان التركية) – أدلى المتحدث الرسمي باسم الكرملين الروسي دميتري بيسكوف بتصريحات، قبيل القمة المقرر أن تعقد بين الرئس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي أردوغان، اليوم في مدينة سوتشي، أشار فيها إلى أن الأمور بين البلدين ليست على ما يرام.
وقال بيسكوف: “إن الوضع في إدلب خطير. هناك اختلافات في الرأي بين روسيا وتركيا. وهذا يستوجب عقد لقاء مهم على مستوى رفيع”.
تأتي التصريحات في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العالم إلى محافظة إدلب السورية، التي ينوي النظام السوري شن عملية عسكرية بها ضد فصائل المعارضة المسلحة، وسط تدخلات خارجية من عدد من الدول من بينها تركيا لوقف العملية المرتقبة.
وتتوالى اللقاءات والزيارات المتبادلة بين كل من روسيا وتركيا وإيران لبحث الملف السوري وسبل وقف الحرب. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم في مدينة سوتشي لبحث الملف السوري، وبالتحديد أزمة إدلب.
وكانت القمة الثلاثية في طهران التي عقدت يوم 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، التي جمعت كلا من الرئيس السوري فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني، قد شهدت خلافات وعدم توافق للآراء بين أردوغان وبوتين.
وطلب أردوغان باستمرار “وقف إطلاق النار”، في إدلب إلا أن بوتين عارض ذلك. مما أدى إلى إعلان بيان القمة المكون من 12 مادة دون إضافة “وقف إطلاق النار”، بعد اعتراض بوتين.
ومن المتوقع أن يعيد الوفد التركي طرح اقتراح وقف إطلاق النار في إدلب خلال القمة الثنائية التي من المقرر أن تعقد اليوم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أوضح عقب زيارته لدولة أذربيجان أمس، أنه سيناقش مع الرئيس الروسي بوتين ملف إدلب، قائلًا: “إذا استمر الوضع في إدلب بهذا الشكل، قد ينتج عنها عواقب وخيمة. لذلك يجب التوصل إلى حل بين كل من روسيا وقوات التحالف، دون السماح بحدوث ذلك”.