انتقد رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الحركة القومية التركي “أوقطاي فورال” محاولات حكومة “رجب طيب أردوغان” القضاء على حركة الخدمة التي تسترشد بفكر العلامة والأستاذ “فتح الله كولن” والسيطرة على الجامعات الخاصة المعروفة في تركيا بالجامعات الوقفية.
فقد وصف النائب المعارض فورال المخطَّط الذي كشف عنه وزيرُ الداخلية الأسبق “إدريس نعيم شاهين” أمام البرلمان التركي، والذي يتضمّن خطة القضاء على حركة الخدمة بـ”العار”، مؤكدًا أنه بمثابة محاولة للهيمنة على مؤسسات المجتمع المدني وإسكات أي صوت معارض لحكومة العدالة والتنمية.
ولفت أوقطاي إلى أن المسؤولين في حكومة العدالة والتنمية يُخطّطون لإعلان حركة الخدمة جماعة إجرامية مسبقاً، ومن ثم سيجمعون الأدلَّة التي سيعتمدون عليها في تنفيذ عمليات ضدّ أفراد الخدمة، وذلك في إطار رد فعل اتجاه تحقيقات الفساد والرشوة التي طالت حتى أفراد عائلة أردوغان، مشددًا على ضرورة أن تدلي الحكومة ببيانات توضّح حقيقة هذه الوثائق الخطيرة.
وفيما يتعلق بالجامعات الخاصة – أو ما يُعرف داخل تركيا بالجامعات الوقفية – فقد أوضح أوقطاي أن حزمة القوانين الأخيرة التي تسعى الحكومة إلى استصدارها من البرلمان سيتم بموجبها السيطرة على الجامعات الخاصة بشكل مخالف للقانون، موضحًا أن ما يفعله أردوغان هو نفسه ما كان يفعله العسكريون في فترة انقلابي 12 سبتمبر / أيلول من عام 1980 و28 فبراير / شباط من عام 1997.
وكان وزير الداخلية الأسبق في حكومة أردوغان “إدريس نعيم شاهين” قد كشف الغطاء عن مخطَّط عملٍ تديره وزارةُ الداخلية بشكل سري للغاية، يتشكَّل من 23 مادة، ويتضمن أوامر بتسخير جميع إمكانيات الدولة من أجل إلصاق تهمة “التنظيم المسلَّح” بحركة الخدمة، وذلك من خلال الطلب الذي تقدّم به إلى البرلمان لاستجواب وزير الداخلية الحالي “أفكان علاء” حول الموضوع.
ـــــــــــــــ
جهان التركية للأنباء