الرياض (زمان التركية) – قال تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن ضغوطًا من جانب تركيا على روسيا أسفرت عن تأجيل قوات النظام السوري الهجوم العسكري على محافظة إدلب شمال غرب البلاد وإعطاء أنقرة مهلة أسابيع لتفكيك “هيئة تحرير الشام” -جبهة النصرة سابقًا-.
وتقول السلطات التركية إنها استقبلت على أراضيها حوالي 3.5 ملايين لاجئ من سوريا وقد تجاوزت قدراتها على استيعاب المزيد، في حال اللجوء إلى الحل العسكري في إدلب .
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ألمح الأسبوع الماضي إلى إمكانية إرجاء القتال في إدلب، داعيًا تركيا إلى تحمل مسؤوليتها في فصل “المعارضة المعتدلة عن المتطرفين”.
وذكرت تقارير إعلامية أن تركيا تقوم منذ أيام بتدعيم وإرسال تعزيزات من أجل نقاط المراقبة الإثني عشر التابعة لها في إدلب.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي نظيره التركي الاثنين في سوتشي في جنوب غربي روسيا، لمراجعة هذه الجهود. وقال مسؤول تركي رفيع طالبا عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: “أعتقد أن أي هجوم لن يحصل قبل بضعة أسابيع”.
وبحسب التقرير الذي استند إلى مصادر في أنقرة وأخرى غربية، فإن ضغوطاً مارستها أيضا الإدارة الأمريكية على موسكو ساهمت في تأجيل معركة إدلب وإعطاء فرصة لتركيا لـ”تفكيك جبهة النصرة وعزلها عن باقي المقاتلين”.
إلى ذلك، اجتمع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مع ممثلي “المجموعة الصغيرة” التي تضم أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر لبحث تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وذلك بعد يومين من اجتماعه مع ممثلي الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا وهي روسيا، تركيا، وإيران.
ومن المقرر أن يبلغ دي ميستورا مجلس الأمن الثلاثاء المقبل نتائج مشاوراته.
وفي حالة تنفيذ العملية العسكرية التي تعارضها تركيا، وعودة إدلب لسيطرة النظام، فإن هذا يعني تحقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد انتصارًا غاليًا في الحرب التي استمرت منذ 7 سنوات؛ وبهذا ستكون آخر مدينة تحت سيطرة التنظيمات المعارضة قد سقطت، وأصبحت المدن المجاورة مثل حماه واللاذقية وحلب في أمان، إذ إنها كانت تتعرض لهجوم بصواريخ جراد التي تطلقها التنظيمات المسلحة، حيث تبعد حلب نحو 60 كيلومترًا، واللاذقية بنحو 40 كيلومترًا، وحماه بنحو 40 كيلومترًا عن إدلب.