أنقرة (زمان التركية) – علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القرار الأخير الذي أصدره البنك المركزي التركي بخصوص زيادة الفوائد في البنوك قائلًا: “أنا أصبر عليكم حتى الآن، ولكن صبري أوشك على النفاد”.
وأعرب أردوغان عن غضبه من قرار البنك المركزي قائلًا: “لقد أصدر البنك المركزي قرارًا برفع معدلات الفائدة.. إنه يطالب بالاستقلالية، تفضل ها هي الاستقلالية! والآن سنرى ما هي نتيجة الاستقلالية! أنا أصبر عليكم حتى الآن، ولكن صبري أوشك على النفاد”.
وكان البنك المركزي التركي قد أصدر قرارًا أول أمس الخميس بزيادة معدلات الفائدة في البنوك من 17.75% إلى 24% في محاولة للسيطرة على سعر صرف الدولار الأمريكي المرتفع بشكل جنوني أمام الليرة التركية.
وتصريحات أردوغان هذه أثارات انتقادات شديدة بين رواد الإعلام الاجتماعي حيث وجهوا له دعوة بأسلوب ساخر بتعيين نفسه رئيسًا للبنك المركزي أيضًا، بعد أن نصب نفسه رئيسًا للصندوق السيادي وصهره وزير المالية برات ألبيراق نائبًا لنفسه!
وكان أردوغان قد دعا المواطنين إلى تحويل مدخراتهم من العملات الأجنبية إلى الليرة التركية، قائلًا: “يجب ألا يتخلى القطاع الخاص عن الإنتاج والاستثمار”.
يشار إلى أن أردوغان وصف في كلمته خلال اجتماع رؤساء البلديات لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، الانهيار غير المسبوق لليرة التركية أمام العملات الأجنبية وفقدها نحو 40% من قيمتها منذ مطلع العام الجاري، بأنه “هجوم اقتصادي”.
واتهم أردوغان الولايات الأمريكية بالوقوف وراء هذه الحرب، قائلًا: “إن سعر صرف العملات الأجنبية كان مستقرًا خلال شهر يوليو/ تموز، ولكن وصوله إلى 7 ليرة تركية خلال شهر أغسطس/ آب دليل واضح على محاولة اغتيال الاقتصاد التركي”.
كما علق أردوغان على الارتفاع الطفيف لليرة التركية أمام العملات الأجنبية في الفترة الأخيرة، قائلًا: “ستعبر تركيا هذه الأزمة قريبًا جدًا. ولكنها لن تنسى الانتهازيين وكذلك المضحين من أجل الوطن”.