واشنطن (زمان التركية)ــ أوضح المتحدث الرسمي باسم البنتجاون الأمريكي أريك باهون أن القوات المسلحة التركية لن تدخل إلى مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا، على عكس ما تروج له أنقرة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن مطلع شهر يونيو/ حزيران الماضي أنه توصل في لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى اتفاق حول إخراج عناصر تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية من منبج.
وظهر التطبيق الفعلي للاتفاق في تنظيم دوريات غير مشتركة بين القوات المسلحة التركية والقوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة.
علق جاويش أوغلو على الأمر في 18 يونيو/ حزيران الماضي، قائلًا: “الآن بدأت قواتنا الدخول إلى المنطقة الواقعة بين منطقة درع الفرات ومنطقة منبج، وبدأت تسيير دوريات مراقبة. وسيدخلون إلى منبج، ولكن تدريجيًا. وخلال هذه الفترة سيتم إخراج عناصر تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية من منبج. وسنقوم نحن بالتأكيد بمراقبة ذلك”.
إلا أن التصريحات المتناقضة بين أنقرة وواشنطن في الفترة الأخيرة في ظل توتر العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، كشفت عن عدم صحة تصريحات جاويش أوغلو.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية أعلنت في شهر يونيو/ حزيران الماضي سحب آخر قواتها من مدينة منبج السورية التي هددت تركيا مرارا بشن عملية عسكرية ضدها، قبل أن تتفق لاحقا مع الولايات المتحدة على “خريطة طريق” بشأنها.
وقالت الوحدات الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة “إرهابية” وتخشى أن تؤسس حكما ذاتيا كرديا على حدودها، في بيان، إنها أبقت بعدما على مدربين عسكريين في مدينة منبج بعد طرد المتطرفين منها لتدريب مقاتلين محليين لعامين، “قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج”.
وتشعر تركيا باستياء من دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، فيما تعتبر واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية حليفا رئيسيا في قتال تنظيم داعش.