أنقرة ( زمان التركية ) – وضع الأداء السيء للاقتصاد التركي الكثير من الشركات في مأزق، وباتت الكثير من الشركات عاجزة عن سداد ديونها، وتتجه نحو الإفلاس كخيار أخير، للتخلص من ديونها.
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي تقدمت 12 شركة بطلب تسوية إفلاس الذي يعادل طلب إرجاء الإفلاس.
وعقب التعديلات التي أجريت في المادة 337 من القانون التجاري التركي رقم 6102 لعام 2010 بات بإمكان الشركات إعلان تسوية إفلاس للحماية من الإفلاس، وتعني الخطوة إرجاء الإفلاس مؤقتًا. وبفضل هذا الإجراء تصبح ممتلكات الشركة خاصعة للحماية بقرار من المحكمة ولا يتم اتخاذ أية إجراءات حجز، لكن يتوجب على الشركات سداد نصف ديونها كي يُقبل طلبها هذا.
ويتم تنفيذ كل هذه الاجراءات من خلال المراجعات التي يجريها مدققو الحسابات المعينون من قبل المحكمة.
دزيان بورو (Dizayn Boru) تقدمت بأول طلب إرجاء إفلاس
كانت شركة دزيان بورو المنتجة لخطوط الأنابيب العملاقة برأس مال يبلغ 300 مليون ليرة أول المتقدمين بطلب إرجاء إفلاس في إطار قانون تسوية الإفلاس لمرورها بضائقة مالية، ففي السابع عشر من أبريل/ نيسان الماضي تقدمت الشركة بطلب إلى المحكمة ووضعت ممتلكاتها تحت الحماية من الحجز.
كسكين أوغلو القائمة منذ 55 عاما تعلن تسوية إفلاسها
في يونيو/ حزيران هذا العام كان كان نبأ إنهاء شركة كسكين أوغلو عقود الكثير من موظفيها وطرح بعض ممتلكاتها للبيع الأكثر إثارة.
واضطرت الشركة حفاًا على استمرار مسيرتها التجارية لاتخاذ سلسلة من الاجراءات وتقدمت بطلب تسوية إفلاس.
تقدم شركة نبلاش للصناعات الغذائية بطلب إرجاء إفلاس
بحلول يوليو/ تموز لم تتراجع طلبات إرجاء الإفلاس، وتقدمت في ذلك الشهر شركة نبلاش للصناعات الغذائية التي تعمل في قيصري منذ عام 1920 بطلب تسوية إفلاس.
وبدورها قبلت المحكمة طلب الشركة وقامت بتعيين موظف تسوية إفلاس مؤقت.
أفجان للمنسوجات تلجأ إلى المحكمة
لجأت شركة أفجان التي تنتج المنسوجات للفنادق إلى المحكمة عندما عجزت عن تجاوز مشاكلها المالية وقامت بتعيين موظفين تسوية إفلاس.
شركة عمرو للمنسوجات القائمة منذ ربع قرن تتقدم بطلب تسوية إفلاس
في الثلاثين من يوليو/ تموز لجأت شركة عمرو للمنسوجات القائمة منذ عام 1992 إلى المحكمة وتقدمت بطلب إرجاء إفلاس، وقبلت الدائرة الثانية للمحكمة التجارية في إسطبول طلب الشركة ووضعت الشركة ممتلكاتها قيد الحماية.
شركة أكار للإنشاء تتقدم بطلب إرجاء إفلاس
عندما عجزت شركة أكار للإنشاء التي تعمل في أنقرة منذ عام 1978 عن تخطي أزماتها المالية تقدمت بطلب تسوية إفلاس، وفي الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز الماضي عينت الدائرة الثانية للمحكمة التجارية في أنقرة لجنة تسوية إفلاس بالشركة.
شركة ريمويل لتوزيع الوقود تلحق بالقافلة
في الثاني من أغسطس/ آب تقدمت شركة ريمويل لتوزيع الوقود التي يبلغ رأس مالها 30 مليون ليرة سنويا بطلب إرجاء إفلاس. وقبلت محكمة إسطنبول التجارية طلب الشركة.
كما تقدم شركة يورونيت كار رينتال لتأجير السيارات بطلب إرجاء إفلاس.
والتحقت شركة يورونيت كار رينتال التي تعمل في مجال تأجير السيارات منذ نحو 20 عاما بقافلة الشركات المطالبة بتسوية إفلاسها، حيث تم قبول طلب تسوية الإفلاس الذي تقدمت به الشركة في العشرين من أغسطس ووضعت ممتلكات الشركة تحت الحماية.
قطاع المجوهرات يدق ناقوس الخطر: إعلان شركة جيلان تسوية إفلاسها
في الثالث من سبتمبر/ أيلول الجاري تقدمت شركة جيلان للمجوهرات بطلب تسوية إفلاس، وعقب إجراءات إرجاء الإفلاس الذي تأكد في الخامس من الشهر نفسه أدلى مدير الشركة عثمان جيلان بتصريحات مهمة.
وذكر جيلان في تصريحاته أنهم يهدفون لإطالة المدى الحالي للديون وأن البنوك تنظر إليهم بإيجابية.
طلب تسوية إفلاس من شركة ملابس قائمة منذ 40 عاما
تقدم عثمان أليوز المساهم في شركات أخرى وعلى رأسها شركة منبو للتسويق التجاري وصناعات الغزل والنسيج بطلب تسوية إفلاس.
وفحصت الدائرة الثانية لمحكمة الأناضول في إسطنبول طلب أليوز ووضعت ثلاث شركات قيد الحماية من الحجز.
ويأتي ذلك في الوقت الذي خسرت الليرة التركية 43 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي هذا العام، مما أدى الى ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود ودفع التضخم للصعود إلى 18 في المئة، وهو أعلى مستوى له في 15 عاما.
ويقول خبراء اقتصاديون، إن تركيا تحتاج إلى زيادات كبيرة في أسعار الفائدة لوقف هبوط الليرة وكبح التضخم. ويحجم البنك المركزي عن زيادة الفائدة بالنظر إلى ضغوط من الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يصف نفسه بأنه “عدو أسعار الفائدة”.