أنقرة (زمان التركية) – مع بلوغ التضخم مستوى قياسيًّا، وتراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، ارتفعت أسعار مختلف السلع والخدمات، وبالتحديد المواد الأساسية التي تمس حياة المواطن التركي العادي، بينما لم تشهد الرواتب زيادة جديدة، ما جعلها لا تكفي البعض حتى نهاية الشهر.
وكشفت تقارير هيئة الإحصاء التركية أن معدل التضخم السنوي سجل ارتفاعًا خلال العام الجاري لتصل إلى 17.90% بعد أن كانت عند مستوى 15.85%.
بينما سجل التضخم الأساسي ارتفاعًا من 15.10% إلى 17.22%، وكذلك وصل مؤشر أسعار الإنتاج داخل البلاد على النحو السنوي إلى 32%.
وكانت الحكومة التركية قد توصلت لاتفاق مع النقابات خلال اجتماع شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لزيادة المرتبات بنحو 4% خلال شهر يناير/ كانون الثاني، وزيادة أخرى بقيمة 3.5% خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، وبذلك وصل أقل راتب للموظف إلى ألفين و893 ليرة تركية، ومع زيادة الرواتب في يوليو/ تموز أصبح 3 آلاف و133 ليرة تركية.
وبالرغم من تطبيق الحكومة زيادة على الرواتب اعتبارًا من شهر يوليو/ تموز الماضي بنحو 240 ليرة تركية، إلا أن هذه الزيادة غير كافية لمواجهة الزيادة التي حدثت مؤخرًا في أسعار المنتجات الغذائية الأساسية.
وبحسب دراسة لاتحاد النقابات العامة المتحدة، فإن تكلفة المصروفات الأساسية في المطبخ لأسرة مكونة من أربعة أشخاص وصلت إلى 1700 ليرة تركية شهريًا، بزيادة بلغت 10.2%.
وأوضحت الدراسة أن متوسط الزيادة الشهرية للأسعار حوالي 20-25 ليرة تركية، مشيرة إلى أن زيادة الرواتب تكاد تواجه زيادة الأسعار.
فقد تم تطبيق الزيادة الجديدة في الرواتب بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت نحو 20% متأثرة بالارتفاع الجنوني للدولار أمام الليرة التركية. فمع بدء تطبيق زيادة الأسعار في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، كان الدولار عند مستوى 3.75 ليرة تركية، إلا أنه ارتفع إلى 6.60 ليرة. وبهذه الزيادة يكون أقل مرتب في الدولة قد تراجع من 835 دولارا أمريكيا إلى 474 دولارا أمريكيا بتراجع بلغ 361 دولارا أمريكيا.
يشار إلى أن زيت عباد الشمس كان يباع في 2015 بـ7.5 ليرة، بينما يباع الآن بقيمة 9.5 ليرة، أما اللحوم الحمراء التي كانت تباع بقيمة 37 ليرة، وصلت إلى 49.5 ليرة، والطماطم كانت تباع بقيمة 2.90 ليرة ووصلت إلى 3.75 ليرة. أما البطاطس فقد كانت تباع بقيمة 1.5 ليرة والآن تباع بقيمة 5.5 ليرة.