باريس (زمان التركية) – قالت صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية إن تركيا التي تمر بمشاكل اقتصادية صعبة تتقدم بها بسرعة للاصطدام بالحائط.
وعاودت الصحيفة وصف تركيا في عهد أردوغان بـ”الرجل المريض”، وهو نفس الوصف الذي كانت أطلقته عليها الصحف الأوروبية خلال الفترة الأخيرة من الدولة العثمانية.
ووضعت الصحيفة سؤال “لماذا يثير المريض التركي قلق أوروبا؟” عنوانا لمقالها، حيث أعاد هذا العنوان للأذهان وصف الإعلام الأوروبي للدولة العثمانية في مرحلة الانهيار بـ”الرجل المريض”.
تناولت الصحيفة الفرنسية في مقالها التحليلي تأثيرات الأزمة الاقتصادية في تركيا على أوروبا مشيرة إلى تسبب الأوضاع السيئة في تركيا في خفض تصنيفها الائتماني الدولي.
وفي حديثه مع الصحيفة أفاد مسؤول في الاتحاد الأوروبي أنهم يتابعون الأزمة القائمة في تركيا ولا يعتقدون أنها تؤثر كثيرًا على أوروبا، وعلى الرغم من هذا أوضحت الصحيفة أن تركيا المصرة على عدم رفع معدلات الفائدة تتجه بسرعة نحو الاصطدام بالحائط.
وأضافت الصحيفة أن باريس وبرلين متخوفتان من ابتعاد تركيا عن المصالح الأوروبية، وفي تعليق منه على الأمر أفاد مسؤول فرنسي في الاتحاد الأوروبي أن هذا الأمر مصدر قلق فعلي نظرا لأن تركيا الآن يتولى إدارتها سلطة لا تستمع لأحد ولا تفعل شيئا لإحياء اقتصادها مجددا وتعاني من جنون العظمة منذ المحاولة الانقلابية.
وفي تعليق منه للصحيفة ذكر متحدث بالمفوضية الأوروبية أن موقف المفوضية لم يتغير من تركيا من حيث قضية حقوق الإنسان وأنه مناقشة مصالحهم ومخاوفهم المشتركة فيما يخص مكافحة الإرهاب وقضية الهجرة، مشيرًا إلى أن سياستهم الحالية تكمن في تشجيع أنقرة على إجراء إصلاحات اقتصادية وإحراز تقدم في مسألة حقوق الإنسان.
وجددت الصحيفة حديثها عن ضرورة لجوء تركيا إلى صندوق النقد الدولي للخروج من الأزمة.
هذا ويرى الاقتصاديون أن الاستثمارات الأوروبية في تركيا تواجه خطرا في الوقت الذي فقدت فيه الليرة التركية أكثر من 40 في المئة من قيمتها.