أنقرة (زمان التركية)ــ انعكس تراجع قيمة الليرة التركية على أسعار المنتجات الغذائية الأساسية، فقد ارتفع سعر جوال الدقيق من 95 ليرة تركية إلى 175 ليرة تركية، الأمر الذي دفع رئيس غرفة منتجي المخبوزات في أنقرة محمد بولات للخروج عن صمته.
تأتي هذه الزيادة في الوقت الذي أفاد المكتب التركي للإحصاءات، الثلاثاء، بتجاوز معدل التضخم في تركيا 15 في المائة في شهر يونيو/ تموز الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003، ما يشكل ضغطًا على حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لمواجهة غلاء الأسعار.
وقال رئيس غرفة منتجي المخبوزات في أنقرة محمد بولات في تصريحاته تعليقًا على ارتفاع أسعار الدقيق المستخدم في المخبوزات: “هل يعقل أن تحدث هذه الزيادة الجنونية في الأسعار في ظرف شهر واحد فقط؟”.
وأوضح بولات أن سعر جوال من الدقيق وزنه 50 كيلو جرام ارتفع إلى 150 ليرة تركية، ومن ثم ارتفع إلى 175 ليرة تركية، قائلًا: “يجب اتخاذ تدابير عاجلة في أسرع وقت. وإلا لن يكون أمامنا إلا تطبيق زيادة في أسعار الخبز”.
وأضاف بولات: “وفي هذه الحالة لن يستطيع المواطن شراء المنتجات التي نبيعها متضررين. وسيضطر العديد من المنتجين إلى إغلاق أبواب محلاتهم التجارة بسبب ضعف حركة البيع. جميع المؤسسات العاملة بالدقيق متضررة من هذا الوضع. نحن لم نطبق زيادة في أسعار المعجنات منذ عامين. ولكن لم نعد قادرين عل التحمل أكثر من ذلك”.
وأكد على ضرورة أن تلتزم مصانع الدقيق بالإجراءات المتبعة وتتجنب فرض زيادات في الأسعار كما فعلنا نحن، قائلًا: “نحن لم نفرض زيادة في الأسعار بسبب ضعف القوة الشرائية وكذلك بسبب الأزمة الاقتصادية. ولكننا لا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك. يجب على المسؤولين اتخاذ خطوات في مواجهة هذه الزيادات الجنونية. وإلا سنضطر لفرض زيادة في أسعار المخبوزات، وعندها إما سيكون المواطن الضحية أو سنغلق نحن محلاتنا”.
وكان رئيس اتحاد أصحاب مصانع الدقيق أرين كونهان أولوصوي أعلن في وقت سابق رفع سعر الخبز نسبة 30 بالمائة.
ويعيش الاقتصاد التركي أزمة خانقة، إثر انهيار العملة المحلية الليرة، التي فقدت 42 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري، وهو ما يمثل انهيارًا غير مسبوق في قيمة العملة التركية.